وكان الحريري قد أعلن رفضه لتصفية الشركة، قائلا عبر حسابه الرسمي بـ"تويتر"، "أرفض تصفية شركة الحديد والصلب".
وبدوره، عقب ساويرس على موقف الحريري، بقوله "نسيت أنها في آخر 50 سنة بتخسر مليارات سنويا من فلوس الشعب ودافعي الضرائب".
وأضاف: "أحسن نوزع على كل عامل مكافأة من إجمالي خسائر سنتين متقسمة عليهم".
وأتم قائلا "للعلم معظم العمال بتشتغل في شغلانات تانية وبتيجي تمضي وبس".
وكانت وزارة قطاع الأعمال، كشفت أمس السبت، أسباب تصفية شركة الحديد والصلب.
وقالت في بيان لها، إن قرارها جاء "بعد فشل محاولات كثيرة لوقف نزيف الخسائر التي بلغت مجموعها فى 30 يونيو الماضي حوالى 8.5 مليار جنيه (حوالي 540 مليون دولار)، فيما بلغت المديونيات مبلغا مماثلا".
وذكر البيان أن الجمعية العامة غير العادية للشركة صادقت على القرار في 11 يناير/ كانون الثاني الجاري، موضحا أن الأولوية الأولى حاليا هي الحفاظ على حقوق ومكتسبات العاملين.
وقالت الشركة إن الحالة الفنية المتدنية للمعدات أدت إلى انخفاض كميات الإنتاج في السنوات الأخيرة وارتفاع تكلفة الإنتاج بالمقارنة بسعر البيع، بحسب البيان.
وأكد البيان أن "التعثر المالي للشركة بلغ مداه في عدم قدرتها على سداد مرتبات العاملين مؤخرا، نظرا للعجز الشديد في السيولة النقدية".
وأنشأت شركة الحديد والصلب، في عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، عام 1954 لاستغلال خامات الحديد في أسوان.
وعلى مدار عقود، لعبت الشركة دور الريادة في المنطقة، في مجال إنتاج الحديد ومشتقاته.
وبدء الإنتاج عام 1958 بتكنولوجيا ألمانية تعود إلى بدايات القرن العشرين، ثم تطورت فى الستينات والسبعينات بتكنولوجيا روسية.