ففي كتابه المعروف باسم "كيف تنتهي بريطانيا - القومية الإنجليزية وإحياء الأمم الأربع" الغير منشور، تحدث عن أزمة تعصف ببريطانيا مهددة بإنهيارها.
فبحسب ما نقلت صحيفة "ديلي ميل"، في دراسة قام بها المؤلف الاسكتلندي المولد والمقيم في لندن أن معظم الاسكتلنديين لديهم هويات متعددة، وأن الناس في هذا الجزء من المملكة المتحدة يشعرون بأنهم اسكتلنديون وبريطانيون وأوروبيون.
لكن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ضرب صورة مماثلة لتحديد الهوية الذاتية، وكثير ممن صوتوا ضد استقلال اسكتلندا في استفتاء 2014، راغبين في البقاء في الاتحاد الأوروبي، ولكن بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مستعدون لدعم انفصال المنطقة عن بريطانيا.
وقال إيسلر "يشعر معظم الاسكتلنديون بالاشمئزاز من الأحداث في وستمنستر منذ عام 2016 ، وخاصة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وما يرون أنه غير كفء لبوريس جونسون وحكومته".
وأعاد إيسلر للذاكرة كلمات الوزير الأول في اسكتلندا، نيكولا ستورجيون، أن العديد من الاسكتلنديين يؤمنون بوجود عجز ديمقراطي عميق لأمتهم، لأن آراء الناس حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وغيرها من القضايا لا تؤخذ في الاعتبار، وإذا أراد الاسكتلنديون ترك أي اتحاد، فهي المملكة المتحدة.
وأضاف إيسلر "لقد توصلت إلى الاعتقاد بأن بريطانيا ربما تقترب بالفعل من نهايتها. لا أسمع أجراس الإنذار. هذا هو ناقوس الموت".
وأشار المؤلف الى أن "المملكة المتحدة الآن متحدة بالاسم فقط" وأن حكومة بوريس جونسون فشلت في حشد الأمة حتى أثناء وباء فيروس كورونا، على الرغم من أن الحروب والكوارث، وفقا لإيسلر، وحدت البريطانيين لعدة قرون.
مشيرا الى اللامركزية الجادة في مكافحة الوباء في أجزاء مختلفة من الولاية، مشددا على عدم التجانس العام للبلد، كما يتضح من الاختلافات في العمل في أجزاء مختلفة من النظام الصحي في المملكة المتحدة، والتعليم، والإعلام، والاختلافات في القانون، وحتى الوضع المختلف للملكة في الكنائس الأنجليكانية والاسكتلندية.
كما وذكر المؤلف عدة نتائج محتملة لأزمة المملكة المتحدة، "إحداها أنه في الغضب الشديد للقومية الإنجليزية، نشهد أول بوادر هادئة لكيفية نهاية بريطانيا. والاحتمال الثاني هو أن هذا الاستياء سيثبت أنه حافز لإعادة تصور بريطانيا على أنها بعض الغموض حتى الآن ولكن مع ذلك أعادت إنشاء المملكة المتحدة. الخيار الثالث هو الحفاظ على الوضع الراهن، لكن بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لم يعد هذا ممكنا ".
وأضاف إيسلر، أنه في حال فشل الخيار الثاني من خياراته المقترحة أو لم يتم تنفيذه، فإن فصل اسكتلندا وربما أيرلندا الشمالية عن إنجلترا سيؤدي إلى أزمة سياسية واسعة النطاق "ستكون أكثر تعقيدا وقذرة ومكلفة ومريرة من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".