وقالت سفارة إيران في كوريا الجنوبية، إن مسألة أموال إيران المجمدة في بنوك كوريا الجنوبية، كانت من أولويات زيارة نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي إلى إيران الأسبوع الماضي.
وحسب وكالة الأنباء الكورية "يونهاب"، أكدت السفارة نقلا عن وزير الخارحية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن أصول طهران المجمدة لدى كوريا الجنوبية "أكبر عقبة على مسار تنمية العلاقات بين كوريا الجنوبية وإيران".
وطالب مساعد وزير الخارجية الإيراني، نائب وزير الخارجية الكوري، تشوي جونغ غون بـ"وضوح الإرادة السياسية وتصميم الطريقة الفعالة لحل المشكلة الخاصة بالأموال الإيرانية المجمدة وفقا للسفارة".
وأكد تشوي للمسؤولين في إيران حرص بلاده على حل مشكلة أموال كوريا الجنوبية المجمدة.
وتبلغ الأرقام المجمدة لطهران في كوريا الجنوبية 7 مليارات دولار، وذلك على خلفية العقوبات المفروضة على طهران من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
كانت الدولتان اتفقتا على "مواصلة محادثاتهما حول الإفراج المبكر عن سفینة کوریة موقوفة هناك وتسویة مشكلة الأصول الإیرانیة المجمدة في کوریا".
وأفادت الخارجیة الكوریة، في بیان صحفي، بأنه "من خلال المشاورات متعددة الأوجه مع کبار المسؤولین الإیرانیین، ستعمل کوریا الجنوبیة وإیران معا للتوصل إلی حلول سریعة وبناءة فیما یتعلق بالقضایا المعلقة بناء علی علاقات الصداقة الطویلة التي تربط البلدین"، حسب وكالة الطلبة الإيرانية "إسنا".
وفیما یتعلق بالأصول المجمدة، حثت سيئول، طهران علی "التعاون للتوصل إلی طریقة مناسبة لاستخدام الأصول من خلال الاعتراف بحقیقة أن النظامین المالیین الكوري والأمریكي مرتبطان بشكل وثیق، وأن التشاور في هذا الخصوص مع الجانب الأمریكي أمر لا مفر منه".
وكان رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، مجتبي ذو النوري، دعا في وقت سابق سيئول للمبادرة بالإفراج الفوري عن الأرصدة المالية الإيرانية المجمدة لدى بنوك كوريا الجنوبية.
وأكد المسؤول البرلماني الإيراني أن العلاقات التاريخية بين الشعبين وعدم وجود أزمات في التعاون الثنائي بأنهما يشكلان أرضية مناسبة لنمو وتطور العلاقات في مختلف المجالات بين البلدين، داعيا سيئول للمبادرة فورا للإفراج عن الأرصدة المالية الإيرانية المجمدة لدى بنوك كوريا الجنوبية.
وأعرب النائب الأول لوزير خارجية كوريا الجنوبية عن سروره لزيارته لطهران، وإجرائه مشاورات وثيقة مع المسؤولين الإيرانيين، وقال:
"لقد أجرينا محادثات بناءة ومفيدة مع مسؤولي الجمهورية الإيرانية في مسار تنمية وتطوير التعاون الثنائي ورفع المشاكل والعقبات من مسار تقوية التعاون. وأن إرادة سيئول مبنية على الإفراج عن الأرصدة المالية الإيرانية المجمدة وإعادتها إلى طهران.
واحتجز الحرس الثوري الإيراني، ناقلة نفط كورية جنوبية في الرابع من يناير/ كانون الثاني الجاري بدعوى التلوث البيئي، وقام الحرس الثوري باحتجاز الناقلة "إم.تي هانكوك تشيمي" بالقرب من مضيق هرمز، ونفت إيران مزاعم بأن احتجاز الناقلة وطاقمها المكون من 20 فردا يرقى إلى مرتبة احتجاز رهائن، قائلة إن سيئول هي التي تحتجز أموال إيران "رهينة".
واعتبرت كوريا الجنوبية أن "آفاق الإفراج عن ناقلة النفط الكورية المحتجزة لدى إيران غامضة". وقالت إن "تركيز طهران على الإجراءات القضائية يؤدي إلى إضعاف أمل سيئول في التوصل إلى حل دبلوماسي".