تعلمت قرود المكاك التي تعيش حول المعبد طريقة جديدة لكسب رزقها من خلال السياح، حيث تقوم هذه القرود بسرقة السياح من خلال اقتناص ما يحملونه أو التشبث بممتلكاتهم وانتزاعها بالقوة.
ووجد باحثون قاموا بتتبع حركة القرود ومراقبة تصرفاتها، أنها ماهرة أيضًا في الحكم على قيمة الأشياء التي تحصل عليها وتقوم باستغلال ذلك من أجل الحصول على "فدية أكبر" لزيادة الفائدة.
وقال الدكتور، جان بابتيست ليكا، عالم النفس والأستاذ المشارك في البحث من جامعة ليثبريدج الكندية: "إن هذه القرود أصبحت تستهدف الأشياء الثمينة والتي من المرجح أن يستبدلها أصحابها بالطعام مثل الإلكترونيات (موبايل أو غيره) بدلا من الأكياس أو دبابيس الشعر أو الأشياء غير الثمينة".
وأشار الباحث إلى أن الهواتف المحمولة والمحافظ والنظارات الطبية من بين الممتلكات عالية القيمة التي تستهدفها هذه القرود، وقال: "أصبحت هذه القرود خبيرة في انتزاع هذه الممتلكات من السائحين الشاردين الذين لم يستمعوا لتوصيات طاقم المعبد للاحتفاظ بجميع الأشياء الثمينة داخل حقائب يد مضغوطة مربوطة بإحكام حول أعناقهم وظهورهم".
وبحسب البحث المنشور في مجلة الجامعة، فإنه بعد قضاء أكثر من 273 يومًا في تصوير التفاعلات بين القرود وزوار المعبد، وجد الباحثون أن قرود المكاك تطالب بمكافآت أفضل - مثل المزيد من الطعام - مقابل العناصر ذات القيمة الأعلى.
وغالبًا ما كانت المفاوضات بين القرد السارق وبين السياح وموظفي المعبد تستغرق عدة دقائق، وكانت أطول مدة تصل إلى حوالي 25 دقيقة، هي فترات زمنية قامت من خلالها القردة بمحاولة رفع ثمن المقايضة.
وتتعلم القرود مثل هذه السلوكيات طوال فترة نموها، حتى بلوغها سن الرابعة، وفقًا للبحث الذي موله مجلس أبحاث العلوم الطبيعية والهندسة الكندي (NSERC) ومعهد ألبرتا لأبحاث المقامرة (AGRI)، بحسب "theguardian".
وقال العالم إن السرقة والمقايضة هي تعبير عن الذكاء الثقافي من جانب القرود، وقال: "يتم تعلم هذه السلوكيات اجتماعيًا وتم الحفاظ عليها عبر أجيال من القردة لمدة 30 عامًا على الأقل في هذه المجموعة".