وقال العميد "كيومرث شرفي" المتحدث باسم مناورات "الاقتدار 99" أن المرحلة الأولى من هذه المناورات شهدت ولأول مرة، تنفيذ عمليات قتالية مشتركة بمشاركة لواء القوات المحمولة جوا مستخدمة أنواع الأسلحة والأجهزة الآلية في شواطئ مكران، بحسب وكالة "إيرنا" الإيرانية.
وأوضح أن اللواء 55 المحمول جواً بالقوة البرية للجيش قام في المرحلة الأولى من المناورات بإجراء عمليات القفز بواسطة المظلات وناقلات الأفراد من طراز BMP2.
وتابع شرفي: "هبطت القوات المحمولة الجوا على شكل مئات المظليين، أقلتهم طائرات تابعة للجيش من طراز C-130، في المواقع المحددة خلال عملية مخططة لها مسبقًا، وبالتزامن مع ذلك تم إنزال أسلحة ومعدات عسكرية بما فيها الدراجات النارية وقاذفات صواريخ عيار 107 ملم ومدافع عيار 23 ملم، في منطقة المناورات العامة حيث هاجمت القوات المظلية باستخدام هذه المعدات، وقد استولت على الأهداف المحددة في الساحل".
وأشار إلى أنه تم استخدام ناقلات الأفراد المطورة من قبل القوات المحمولة الجوا، وتنفيذ عمليات الهجوم بواسطة متنوعة من الأسلحة، والسيطرة على المناطق الساحلية.
ومضى بقوله: "تم تنفيذ عملية تحاكي المشاهد الحقيقية، وهي من نقاط القوة التي يتمتع بها لواء القوات المحمولة جوا وقوات الرد السريع المشاركة في هذه المرحلة من المناورات".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت إيران إطلاق مناورات عسكرية جديدة في خليج عمان.
وقالت وكالة الانباء الإيرانية الرسمية (فارس): "انطلقت مناورات "الاقتدار 99" للقوة البرية لجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية صباح اليوم الثلاثاء في سواحل مكران جنوب شرق ايران".
وانطلقت المناورات بحضور القائد العام للجيش اللواء عبد الرحيم موسوي وقائد القوة البرية العميد كيومرث حيدري وقادة ومسؤولي الأركان العامة للقوات المسلحة وأركان الجيش، بحسب المصدر ذاته.
وأوضحت الوكالة أن المناورات تجرى بمشاركة "ألوية مجوقلة وقوات خاصة وتدخل سريع مع الدعم والاسناد من القوة الجوية وطيران الجيش على نطاق واسع في سواحل مكران".
وأشارت إلى أن المناورات تأتي بهدف "تقييم مستوى الجهوزية القتالية لوحدات القوة البرية للجيش لمواجهة التهديدات والنقل السريع للقوات من مناطق تواجدها الى مناطق العمليات وفقا للخطط المرسومة".
وعلى نحو مستمر، تجري إيران مناورات عسكرية متتالية مؤخرا وسط أجواء من التوتر الشديد مع كل من الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأطلق الحرس الثوري، السبت الماضي، صواريخ باليستية بعيدة المدى على أهداف افتراضية بالمحيط الهندي في إطار المناورات، اختبر خلالها الصواريخ الباليستية "سجّيل" و"عماد" و"قدير".
وجاء ذلك غداة انطلاق مناورات "الرسول الأعظم-15" في صحراء "كوير" وسط البلاد، عبر إطلاق صواريخ باليستية بعيدة المدى ضد أهداف افتراضية.
وأطلقت إيران، في الخامس من الشهر الجاري، تدريبات هجومية عبر مئات من الطائرات المسيرة في محافظة سمنان، وبعد نحو أسبوع أجرت مناورات بالسفن الحربية والغواصات والصواريخ في بحر العرب.
وفي وقت سابق اليوم، أكد قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، أن "المناورات التي تجريها القوات المسلحة الإيرانية تحذير للعدو من ارتكاب خطأ في حساباته تجاهنا".
وأضاف سلامي، خلال ملتقى لمدراء مؤسسة الدفاع المقدس في طهران، أن إيران "مستعدة للدفاع عن مصالحها وأراضيها والظروف السياسية والأمنية ستتغير لصالح الشعب"، مؤكدا أن "الدفاع المقدس هو من جعلنا أكثر قوة وعزة ومنطقا"، وذلك حسب قناة "العالم" الإيرانية.