وأكدت ميلانيا ترامب في بداية رسالتها التي نشرها الموقع الرسمي للبيت الأبيض أنها "نالت أعظم شرف في حياتها بأن تخدم كسيدة أولى للولايات المتحدة، وأنها شعرت بالإلهام من الأمريكيين الرائعين في جميع أنحاء البلاد الذين يرقون بمجتمعاتنا من خلال لطفهم وشجاعتهم وخيرهم".
وتطرقت ميلانيا ترامب بعد ذلك إلى زياراتها الميدانية والمجتمعية وكيف ألمهمتها قائلة: "لقد تأثرت بأطفال زرتهم في المستشفيات ومراكز الرعاية البديلة، حتى أثناء محاربة الأمراض الصعبة أو مواجهة التحديات، فإنهم يجلبون مثل هذه البهجة لكل شخص يقابلونه، إنني أتذكر الأمهات اللواتي قاومن مرض إدمان المواد الأفيونية وتغلبن على صعوبات لا تصدق من أجل حب أطفالهن، عندما أفكر في هذه التجارب الهادفة أشعر بالتواضع لأنني أتيحت لي الفرصة لتمثيل أمة بهذا النوع والكرم".
كما شكرت ترامب مقدمي الرعاية الصحية خلال جائحة فيروس "كورونا" المستجد: "مع استمرار العالم في مواجهة جائحة (كوفيد-19)، أود أن أشكر جميع الممرضات والأطباء والمتخصصين في الرعاية الصحية وعمال التصنيع وسائقي الشاحنات وغيرهم الكثير ممن يعملون لإنقاذ الأرواح، إننا نحزن على العائلات التي فقدت أحباءها بسبب الوباء، كل حياة ثمينة، وأطلب من جميع الأمريكيين توخي الحذر والحس السليم لحماية الضعفاء حيث يتم الآن تسليم ملايين اللقاحات، وفي خضم هذه الأزمة رأينا أفضل ما في أمريكا يتألق، إذ قام الطلاب بعمل بطاقات بريدية وتسليم مواد البقالة لكبار السن لدينا، وعمل المعلمون مرتين بجد للحفاظ على تعلم أطفالنا، واجتمعت العائلات لتقديم الوجبات والإمدادات والراحة والصداقة لمن هم بحاجة إليها. كن شغوفا في كل ما تفعله ولكن تذكر دائما أن العنف ليس هو الحل أبدا ولن يتم تبريره أبدا".
ولم تنسى ميلانيا ترامب الحديث عن مبادرتها "Be Best" لمحاربة التنمر بين الأطفال قائللة: "عندما جئت إلى البيت الأبيض فكرت في المسؤولية التي شعرت بها دائما كأم لتشجيع وإعطاء القوة وتعليم قيم اللطف. من واجبنا كبالغين وآباء ضمان حصول الأطفال على أفضل الفرص لعيش حياة صحية ومرضية، وكان شغفي بمساعدة الأطفال على النجاح هو الدافع وراء مبادرتي السياسية بصفتي السيدة الأولى، لقد أطلقت "Be Best" للتأكد من أننا كأمريكيين نبذل كل ما في وسعنا لرعاية الجيل القادم".
وتابعت: "ركزت "Be Best" على 3 ركائز: الرفاهية والسلامة على الإنترنت وإساءة استخدام المواد الأفيونية، وفي بضع سنوات قصيرة قمت برفع مستوى الوعي حول كيفية الحفاظ على أمان الأطفال على الإنترنت؛ لقد أحرزنا تقدما مذهلا بشأن وباء المخدرات في بلادنا وكيف يؤثر على حياة الأطفال حديثي الولادة والأسر، وأعطينا صوتا لأطفالنا الأكثر ضعفا في نظام الرعاية بالتبني".
وأردفت: "على الصعيد الدولي، تطورت مبادرة "Be Best" إلى منصة تشجع قادة العالم على مناقشة القضايا التي تؤثر على حياة الأطفال وتسمح لهم بمشاركة الحلول، لقد تشرفت بتمثيل الشعب الأمريكي في الخارج، وأقدر كل تجربة من تجاربي والأشخاص الملهمين الذين قابلتهم على طول الطريق. وبينما أقول وداعا لدوري بصفتي السيدة الأولى، أتمنى بإخلاص أن يقوم كل أمريكي بدوره لتعليم أطفالنا ما يعنيه أن تكون أفضل، وأطلب من الآباء أن يثقفوا أطفالهم عن الأبطال الشجعان غير الأنانيين الذين عملوا وضحوا لجعل هذا البلد أرض الأحرار، وأن يكونوا قدوة يحتذى بهم ويهتموا بالآخرين في مجتمهم".
وأضافت في نصائحها: "لا تغفل عن استقامتك وقيمك، واستغل كل فرصة لإظهار الاعتبار لشخص آخر وبناء عادات جيدة في حياتك اليومية، وفي كل الظروف أطلب من كل أمريكي أن يكون سفيرا لـ"Be Best" للتركيز على ما يوحدنا لكي نسمو فوق ما يفرقنا، لكي نختار دائما الحب على الكراهية، والسلام على العنف، والآخرين أمامك، ومعا كأسرة وطنية واحدة يمكننا أن نستمر في أن نكون نور الأمل للأجيال القادمة، وأن نواصل إرث أمريكا في رفع أمتنا إلى آفاق أعلى من خلال روح الشجاعة والخير والإيمان".
وفي ختام رسالة وداعها، أنهت ميلانيا ترامب حديثها بهذه الكلمات: "لا توجد كلمات تعبر عن عمق امتناني لامتياز خدمتي كسيدة أولى لك. إلى كل شعب هذا البلد: ستبقون في قلبي إلى الأبد، شكرا لكم، بارك الله فيكم وبارك الله في الولايات المتحدة".
وكانت تقارير أمريكية كشفت، الخميس الماضي، أن ميلانيا ترامب لم تلتق جيل بايدن، زوجة الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، وذلك مع اقتراب يوم تنصيبه كرئيس جديد للولايات المتحدة.
ولم تجر ميلانيا ترامب أي اتصالات مع جيل بايدن، كما أنها لم تواصل عملها في مبادرتها الخاصة "Be Best" بعد هزيمة زوجها في الانتخابات الرئاسية، والتي كانت أطلقتها لمكافحة التنمر بين الأطفال، بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وتواجه ميلانيا ترامب اتهاما مماثلا لاتهام زوجها دونالد ترامب بالتنازل عن أي مسؤوليات مرتبطة بأدوارها الرسمية، بعد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية بفوز جو بايدن.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن الأسبوع الماضي، أنه لن يحضر حفل تنصيب جو بايدن غدا الأربعاء 20 يناير/ كانون الثاني الجاري، ليرد الأخير عليه بأن هذا "أمر جيد"، وأن تجاهل تقليد حضور الرئيس المنتهية ولايته كان "واحدا من الأمور القليلة جدا التي اتفق عليها معه"، بحسب تعبيره.