تعتبر هذه الوظيفة بمثابة حلم لكل شخص يعشق الطبيعة والإنفراد بذاته وسط أجواء ساحرة ممزوجة بالمغامرة والعودة إلى الحياة الخالية من الإنترنت والكهرباء، مدة ستة أشهر؛ وفقا لصحيفة "إنسايدر" البريطانية.
وتمت مشاركة عرض التوظيف على الحساب الرسمي "تويتر" الخاص بالجزيرة، الأسبوع الماضي، ونصحت المتقدمين على الوظيفة بقراءة الأسئلة الشائعة قبل التقديم.
كما أعلنت أنه سيتم تحديد عدد المتقدمين بسبب القدر الهائل من الاهتمام من مشاركة العام الماضي، حيث تلقت أكثر من 42 ألف طلب من جميع أنحاء العالم، وفقا لصحيفة "آيرش تايمز" الإيرلندية.
وقد شارك الثنائيان آني بيرني وإيوين بويل، من دبلن، تجربتهما في الحصول على هذه الوظيفة العام الماضي.
وقالا: إنهما "كانا محظوظان أنه تم اختيارهما كمسؤولين عن رعاية الجزيرة في العام الماضي، بالرغم من أنهما لم يتمكنا من الذهاب حتى شهر يونيو/ حزيران الماضي، بسبب القيود التي فرضت بسبب جائحة "كورونا".
وقال بيرني في حديثه لصحيفة "إنسايدر": "أود أن أقول إننا فكرنا في الأمر لمدة عشر أو خمس عشرة ثانية قبل أن نقول، نعم ، سنفعل ذلك!".
Voir cette publication sur InstagramUne publication partagée par The Great Blasket Island (@greatblasketisland)
وأضاف بيرني: "الجزيرة كانت "الكون الخاص بنا" على الرغم من التحديات التي تواجهها مثل عدم وجود شبكة الإنترنت والاستحمام وقصر الأعمال المنزلية على النهار بسبب نقص الكهرباء أثناء العيش هناك".
وتحتضن الجزيرة النائية "غريت بلاسكت"، الواقعة قبالة السواحل الإيرلندية، ما يزيد على 1100 هكتار من المساحات الجبلية المليئة بالنباتات والحياة البرية، ووجود الدلافين والفقمات، حيث تعتبر موطنا لإحدى أكبر مستعمرات الفقمة على ساحل المحيط.
وتتضمن المهام اليومية من إعداد الأكواخ للضيوف عند الساعة التاسعة صباحا، على الرغم من أن المقهى ظل مغلقا بسبب الوباء. وفي الساعة الثانية بعد الظهر، يتم اللقاء بالضيوف وتقديم التحية وأخذهم إلى أماكن إقامتهم، وجمع أي عناصر أساسية يحتاجونها من الرصيف، بما في ذلك الغسيل والفحم والطعام الطازج.
وبمجرد أن يصبح اليوم أكثر هدوءا، يقوم الثنائي بيرني وبويل بالإسترخاء من خلال التنزه أو السباحة أو شرب فنجان من الشاي أثناء الاستمتاع بالمناظر الطبيعية.