دون أن يسميها... حميدتي يتهم جهات بإشعال الحرائق في السودان ومد الفترة الانتقالية

اتهم نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الثلاثاء، جهات (لم يسمها) بإشعال الحرائق في السودان، ومحاولة مد الفترة الانتقالية إلى 10 سنوات.
Sputnik

مقتل نحو 100 شخص وإصابة أكثر من 150 في صراع مسلح غربي السودان
ونقلت وسائل إعلام سودانية، عن حميدتي، قوله، خلال مخاطبته قوات الدعم السريع بالخرطوم، حسب فيديو نشرته منصة قوات الدعم السريع على موقع فيسبوك، إن "هناك جهات تريد أن تعم الفوضى وتسعى لمد الفترة الانتقالية لعشر سنوات، وإشعال الحرائق في البلاد"، مؤكدا أن "أحداث مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، فتنة داخلية لا علاقة لها بأي طرف خارجي، والحديث عن قوات تشادية غير صحيح".

وتابع: "لن نسمح بالفوضى، فالديمقراطية لا تعني الفوضى، بل الشورى والتحضر والتفاهم"، مشيرا إلى أن السودان منهار سياسيا وأمنيا. كما شدد حميدتي على، أن هناك "مجموعة قليلة تُسير الحكومة في الخفاء".

واعتبر دقلو، "السلام من أبرز نجاحات الفترة الانتقالية"، مؤكداً تحقيقه على أرض الواقع، وأوصى متحرك درع السلام إلى دارفور بالحيادية وإنفاذ القوانين دون النظر إلى القبيلة أو أي شئ عدا حفظ السلام وحماية المدنيين بعد خروج قوات (يوناميد)، وإغلاق الثغرات كافة.

وكانت السلطات السودانية أعلنت أن منزل والي ولاية غرب دارفور محمد عبدالله الدومة، تعرض إلى هجوم مسلح.

وقالت حكومة ولاية غرب دارفور في بيان اليوم، إن "الهجوم المسلح وقع في تمام الثامنة والنصف من مساء أمس الثلاثاء من قبل مسلحين حيث تمكن الحرس من التصدي لهم". وأدانت الحكومة "الهجوم واعتبرته استهدافا لوأد الجهود المبذولة لاستتاب الأمن والاستقرار والسلام بالولاية". وأكدت أن "الوالي بصحة جيدة ويمارس مهامه على أكمل وجه".

وأعلنت لجنة الأطباء المركزية في السودان، الأحد الماضي، أن "الاشتباكات المسلحة التي اندلعت بمدينة الجنينة مركز ولاية غرب دارفور خلفت نحو 100 قتيل وأكثر من 150 جريحا".

وشهدت الجنينة، السبت الماضي، اشتباكات عنيفة أعادت إلى الأذهان مشاهد الحرب الدموية التي اندلعت في دارفور عام 2003، والتي راح ضحيتها أكثر من 300 ألف قتيل.

وكانت البعثة الأممية المشتركة في دارفور (يوناميد)، قد أعلنت أواخر العام المنصرم عن انتهاء مهامها رسميا بعد 13 عاما على تأسيسها (عام 2007)، لحفظ السلام في الإقليم الواقع غربي السودان إثر معارك دامية راح ضحيتها الآلاف بين القوات الحكومية وحركات مسلحة.

مناقشة