وصرحت الرئاسة التونسية في بيان: "لم يتعرض رئيس الجمهورية لأي دين ولم يكن هناك أي مبرر يستسيغه أي عاقل لطرح قضيّة الأديان في ظل هذه الاحتجاجات، هذا فضلا عن أنه يعتبر أن هذه القضية غير مطروحة أصلا في تونس".
وأكدت الرئاسة أن الرئيس التونسي يفرق بين اليهودية والصهيونية، مشيرة إلى أن سعيد كان قد دعا كبير الأحبار في تونس لحضور مراسم أدائه لليمين الدستورية، إضافة إلى مفتي الجمهورية وكبير الأساقفة في تونس.
وذّكرت الرئاسة التونسية بأن الرئيس كان قد زار معبد الغريبة الواقع في جزيرة جربة جنوب شرقي البلاد، والتقى عددا من المواطنين التونسيين من اليهود.
وقالت إن سعيد كانت تربطه علاقة "صداقة متينة" بالمناضل واليساري التونسي اليهودي جلبار نقاش الذي وافته المنية أواخر الشهر الماضي.
وقال البيان إن الرئيس التونسي تحدث هاتفيا اليوم الأربعاء مع كبير الأحبار حاييم بيتان، وأوضح له أن "اليهود التونسيين هم مواطنون يحظون برعاية الدولة التونسية وبحمايتها كسائر المواطنين وذكّر بموقفه الثابت من القضية الفلسطينية وبأنه يفرق بين حرية الأديان وحق الشعب الفلسطيني في أرضه".
واتهم سعيد من قال إنهم "لا يتورعون عن الكذب والافتراء ويتظاهرون بما لا يبطنون لتحقيق غايات سياسية معلومة لدى الجميع.. بالتواطؤ مع من يتآمرون على تونس وشعبها".
وقال إن هؤلاء و"بدل الاستماع إلى مطالب الشعب التونسي والبحث عن حلول وطنية لمشاكله يريدون صرف الأنظار عن هذه المطالب نحو قضايا يفتعلونها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي سعيا لبث الفرقة بالأكاذيب حتى لا يتم التركيز على المشاكل الحقيقية وصعوبة الأوضاع".
وتشهد عدة محافظات تونسية وأحياء بالعاصمة منذ مساء الخميس الماضي، احتجاجات ليلية لم تخل من مواجهات مع الشرطة، احتجاجا على الأوضاع المعيشية والأزمات الاقتصادية التي تشهدها البلاد.
وتشير تقديرات إلى أن عدد اليهود في تونس لا يتجاوز الـ 1200 شخص يعيش معظمهم في جزيرة جربة.