وأفادت القناة العبرية الـ"12"، مساء أمس الأربعاء، بأن كبار الموظفين في الكنيست والحكومة الإسرائيلية، بحثوا، أمس الأربعاء، جلسة مع مسؤولين في الشرطة وأمن الكنيست، لبحث سيناريو اقتحام مبنى الكنيست والسيطرة عليه في تكرار لأحداث الشغب في واشنطن، التي وقعت، في السادس من كانون الثاني/ يناير الجاري.
وذكرت القناة أن الجلسة عقدت بمشاركة رئيس الكنيست، ياريف ليفين، ووزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، أمير أوحانا، وكبار ضباط حرس الكنيست الإسرائيلي، ومسؤولين في جهاز الشرطة ووزارة الأمن الداخلي.
وأكدت القناة العبرية على موقعها الإلكتروني أن الجلسة جاءت بمبادرة رئيس الكنيست، ياريف ليفين، رغم عدم وجود معلومات استخباراتية أولية تشير إلى أي نية لاقتحام الكنيست، ولكن كجزء من الاستعدادات التي تجريها البرلمانات حول العالم، لحالات طوارئ قصوى، قد تتكرر فيها أحداث السيناريو الأمريكي في العواصم العالمية.
وشددت الجلسة الخاصة على ضرورة الاستعداد لأي سيناريو مشابه، والتأكيد على وجوب التنسيق بين الجهات المعنية، الأمنية والشرطية والاستخباراتية، ووضع خطة محكمة للتعلق بكيفية التصرف في مثل هذا الموقف.
وكانت مجموعة من أنصار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، اقتحمت، مساء يوم 6 يناير الجاري، مقر الكونغرس خلال عقده اجتماعات لإقرار نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الديمقراطي، جو بايدن، وذلك بعد مسيرة جدد فيها ترامب رفضه الاعتراف بانتصار منافسه.
وتمكنت وحدات الشرطة والقوات الخاصة لاحقا من تطهير مبنى الكونغرس من المقتحمين، ليعلن المشرعون إقرارهم بنتائج التصويت.
وأدت هذه الاضطرابات غير المسبوقة إلى مقتل 4 أشخاص واعتقال 68 آخرين على الأقل، فيما تعهد ترامب بعد هذه الأحداث بتنفيذ عملية منظمة لنقل السلطة رغم رفضه القبول بهذه النتائج.