وأضاف في مقابلة مع "سبوتنيك"، أن "ما يقوم به أنصار الله "الحوثيين" لا يفرق كثيرا عما تقوم به المنظمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة وبيت المقدس وأنصار الشريعة وبوكو حرام، والتصنيف الأمريكي لهم لا يمثل سوى وسيلة ضغط عليهم للقبول والتنازل".
وتابع النقيب، "إن ما أخر تصنيفهم منذ فترة هي الموائمات أو الصفقات السياسية التي كانت تراهن على مواصلة الحوار معهم من أجل الوصول إلى توافقات، لكن الحوثيين لن يقبلوا التنازل عن شيء، وأي حوار معهم هو إضاعة للوقت ولن يقبلوا إلا بالهزيمة العسكرية، لذلك لجؤوا إلى اتفاق السويد عندما وجدوا أن الحديدة سوف تسقط منهم".
وقال: "للأسف كان اتفاق السويد خدمة مجانية لهم بلا مقابل، أما ما يتعلق بالتصنيف الأمريكي لهم كمنظمة إرهابية فله بعدان، أولهما أن هذا التصنيف قد يجعلهم يعيدون النظر في ممارساتهم وسياساتهم ويحترمون إرادة الشعب اليمني ويحترمون سواهم من القوى السياسية، وهناك بعد آخر وهو أن الحوثيين لديهم أنصار، قطاع واسع من الشعب في الشمال يقف معهم، وهذا للأسف الشديد جعلهم يتفوقون على حزب المؤتمر والإصلاح وكل القوى الشمالية من حيث القدرة على إقناع الناس، ليس لأفضليتهم، بل لأن الطرف الآخر أسوأ منهم".
وأشار النقيب، إلى أنه "إذا تم تمرير القرار في الكونغرس الأمريكي، فسيكون أداة ضغط عليهم ولن يكون له مردود كبير على مسألة التغيير السياسي في الشمال، فلن تشن عليهم حرب أكثر مما شنت عليهم حتى هذه اللحظة".
وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر 2014.
وبالمقابل تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات بطائرات بدون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.
واجتمعت أطراف النزاع في اليمن في ديسمبر/كانون الأول 2018، لأول مرة منذ عدة سنوات، على طاولة المفاوضات، التي نظمت تحت رعاية الأمم المتحدة في ستوكهولم. وتمكنوا من التوصل إلى عدد من الاتفاقيات المهمة، لا سيما بشأن تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الاستراتيجية ووضعها تحت سيطرة الأمم المتحدة.