وقد وضع جو بايدن، خطة باتخاذ إجراءات فورية من أجل مكافحة وباء "كورونا"، وذلك بتوفير مئات المراكز الخاصة بعملية التلقيح وبتطعيم المزيد من الأمريكيين، كما يسعى إلى إعادة فتح المدارس والشركات بأمان. وفقا لما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
ويأمل الرئيس بايدن، في تسريع وتيرة العمل على مكافحة الوباء، من خلال إنشاء المزيد من مواقع التطعيم، وتكثيف إنتاج اللقاح، وزيادة التمويل لإدارات الصحة الحكومية والمحلية.
وكان بايدن، قد صرح الأسبوع الماضي: أنه"بحلول نهاية الشهر الأول لنا في المنصب، سيكون لدينا 100 مركز مدعوم فيدراليا في جميع أنحاء البلاد والتي ستقوم في النهاية بتلقيح ملايين الأشخاص".
وقال الرئيس جو بايدن، في خطاب تنصيبه يوم أمس: "نحن ندخل في أصعب فترة وأكثرها دموية للفيروس، يجب أن ننحي السياسة جانبا ونواجه أخيرا هذا الوباء كأمة واحدة".
ومن بين الإجراءات التنفيذية السبعة عشر التي اتخذها بايدن، يوم أمس، ثلاثة منها مرتبطة بشكل مباشر بالوباء وكيفية مواجهته ومكافحته.
وقد أصدر الرئيس بايدن، أوامر بإلزامية ارتداء الأقنعة في بعض وسائل النقل العام، بما في ذلك العديد من القطارات والطائرات والسفن البحرية والحافلات بين المدن. وتتمحور استراتيجية الرئيس بايدن حول استعادة الثقة مع الشعب الأمريكي من خلال إجراء "إحاطات علمية منتظمة بقيادة الخبراء" وتعزيز المساواة "العرقية والإثنية والريفية و الحضرية" بين الأمريكيين.
واقترح بايدن حزمة مساعدات بقيمة 1.9 مليار دولار لفيروس "كورونا"، وسيحتاج إلى تعاون الكونغرس لتنفيذ جزء كبير من خطته، والتي تشمل أيضا توسيع نطاق اختبار الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض وذلك من أجل إعادة فتح المدارس والشركات وضمان الأمان التام للأفراد.
كما تتضمن حزمة الإغاثة، المقترحة لمكافحة فيروس "كورونا"، تقديم 130 مليار دولار لمساعدة المدارس الابتدائية على إعادة فتح أبوابها بأمان، وتمكين المدارس من استخدام الأموال لتحسين التهوية، وتقليل أحجام الفصول الدراسية، وتوظيف المزيد من عمال النظافة، وتوزيع معدات الحماية الشخصية، أو تعديل تخطيطات الفصول الدراسية حتى يتمكن الطلاب والمدرسون من الدراسة في وسط آمن وتحقيق التباعد الاجتماعي.
يذكر أنه، تم تنصيب جو بايدن، الرئيس السادس والأربعون للولايات المتحدة، أمس الأربعاء، والذي تحدث في رسالة تنصيبه عن ضرورة تجاوز الانقسامات العمقية في البلاد التي تفاقمت خلال أربع سنوات من حكم الرئيس السابق دونالد ترامب.