الشقيقان عمر وعلي، فتيان في ريعان الشباب، قضيا في التفجير الذي وقع بساحة الطيران، وقد انتشرت صورة تجمعهما معا على مواقع التواصل، حيث تفاعل الكثيرون ببالغ الحزن والألم.
وشارك مستخدمون لمونصات التواصل مقطعا مصورًا لوالد القتيلين وهو يصرخ في ذهول "يا ولدي.. ولدي راحوا.. لك عمر وعلي ولديّ ماتوا يا ناس".
وعل مغردون على هذه الصورة بأنها تمثل وجه العراق ما بعد 2003 فبينما يشعل الساسة نار الفتنة، يواجه العراقيون ذلك بالوحدة، والمثال على ذلك والد القتيلين، إذ إنه سمّاهما باسمين يشيران للسنة (عمر) والشيعة (علي) معا.
وقتل 32 مدنيا على الأقل، وأصيب أكثر من 110 أشخاص أخرين، في تفجيرين انتحاريين بحزامين ناسفين في سوق للملابس المستعملة في ساحة الطيران وسط العاصمة العراقية بغداد.
وأمر رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي بإجراء تغييرات في "مفاصل الأجهزة الأمنية المسؤولة عن حادث ساحة الطيران"، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء العراقية.
ودعا الكاظمي إلى اجتماع طارئ للأجهزة الأمنية والاستخبارية لبحث الهجوم وعواقبه.
وقال متحدث عسكري إن المهاجمين فجرا عبوتيهما أثناء مطاردة قوات الأمن لهما.
وقالت وزارة الداخلية إن الانتحاري الأول هرع إلى السوق وادعى أنه يشعر بالغثيان حتى يتجمع الناس حوله، ثم فجر نفسه.
وذكر بيان الوزارة أنه مع تجمع الناس حول الضحايا، فجر مهاجم ثان عبوته.