وأضاف أن "السعودية والإمارات وإيران حقائق إقليمية ويجب أن نعيش معا في هذه المنطقة ولا يمكن لأحد أن يشطب الآخر"، مشيرا إلى أن "التنافس بين إيران والسعودية والإمارات أمر لا مفر منه، ويمكننا أن نديره ونحن نرفض المواجهة".
وأشار المسؤول الإيراني، إلى أن "السعودية ارتكبت الكثير من الأخطاء في العراق ولبنان وسوريا وفاجأت الجميع بدعم صدام حسين وإيجاد داعش، وأكبر خطأ ارتكبته يتمثل في دفع الآخرين لمواجهة إيران"، مشددا على أنه "لا مكان للسلاح النووي في العقيدة الدفاعية الإيرانية، وأن الفرصة لا تزال متاحة أمام طهران وواشنطن للعودة إلى الاتفاق النووي".
وأكد عراقجي، استعداد بلاده "للمضي قدما بدون الاتفاق النووي إذا أراد الطرف الآخر ذلك"، لافتا إلى أن "وجود القوات العسكرية الأجنبية في الخليج لا يساعد على حل القضايا السياسية والأمنية وأن ضمان استقرار الخليج أمر متروك فقط لدول المنطقة".
وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أعرب عن تفاؤله بأن العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية ستكون ممتازة تحت إدارة الرئيس الجديد جو بايدن، داعيا النظام الإيراني إلى أن يغير أفكاره ويركز على رخاء شعبه".
يذكر أن أنتوني بلينكن، مرشح الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لمنصب وزير الخارجية، أعلن العمل على مشاركة دول الخليج وإسرائيل بأي مفاوضات نووية بشأن إيران.
وقال أنتوني بلينكن، لدى استماع مجلس الشيوخ له، إن "إدارة جو بايدن ملتزمة بعدم حيازة إيران السلاح النووي، وإنها ستشرك دول الخليج وإسرائيل في أي مفاوضات نووية بشأن إيران"، مضيفا أن "حيازة إيران السلاح النووي سيجعلها أكثر خطورة مما هي عليه الآن".