وتابعت بلومبرغ بقولها إن تراجع مصر في الترتيب، يأتي على خلفية توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2021 مقارنة بفترة الأساس المرتفعة في 2020.
وكانت مصر الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط التي حققت نموًا في العام المالي الماضي بنسبة 3.6%، في حين تتوقع أن يتراجع النمو في العام للمالي الجاري إلى 2.8%، نظرًا لتداعيات فيروس كورونا.
يذكر أن تصنيف "بلومبرغ" يعتمد على مؤشرات كل دولة من حيث الحالات الشهرية ومعدلات الوفيات وقدرات الاختبارات وقدرة نظام الرعاية الصحية والنسبة المئوية للسكان التي تغطيهم باتفاقيات اللقاحات وتوقعات النمو الناتج المحلي الإجمالي.
كما يعتمد الترتيب أيضا على تأثير القيود المتعلقة بالفيروس مثل الإغلاق على الاقتصاد وحرية التنقل، وخلال شهر يناير/كانون الثاني حدثت بلومبرغ توقعاتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة لعام 2021 بدلًا من 2020.
وحصلت مصر على 42.2 نقطة في تصنيف بلومبرغ، فيما حصلت صاحبة المركز الأول في التصنيف نيوزيلندا على 76.8 نقطة تلتها سنغافورة بـ 71.3 نقطة وأستراليا بـ 70.9 نقطة.
ويضم التصنيف 53 دولة، وجاءت المكسيك بـ 30.8 نقطة في ذيل الدول، تلتها جنوب أفريقيا بـ 34.8 نقطة.
وقالت الوكالة الأمريكية إن "لقاح كورونا لا يبطء حالات الوفيات التي يسببها الفيروس".
وأوضحت بقولها "دول مثل نيوزيلندا وأستراليا وتايوان اللاتي تحتل مراكز متقدمة في التصنيف، لم تبدأ بعد في تطعيم سكانها ورغم ذلك يساعد انخفاض انتقال العدوى في المجتمع والطقس المعتدل في السيطرة على كورونا".
وبحسب بلومبرغ، فإن دول مثل إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، اللتين تقودان العالم في التلقيح ضد كورونا، صعدت إلى المراكز 15 الأولى في التصنيف، بسبب الوتيرة السريعة لعمليات بدء التلقيح، مع نسبة تلقيح 40 شخص لكل 100.
وصعدت الإمارات 5 مراكز عن الشهر الماضي، فيما ارتفعت إسرائيل مركزين وقالت الوكالة إن استمرار انتشار الإصابات في إسرائيل محا جزئيًا ما حققته في تسريع عملية التلقيح.
ولم تضم القائمة سوى 4 دول عربية هم الإمارات في المركز 11 والسعودية في المركز 21 والعراق في المركز 22 ومصر في المركز 47.
وظهرت دول كبرى في مراكز متأخرة مثل بريطانيا في المركز 32، وأمريكا التي احتلت المركز 35 وألمانيا التي احتلت المركز 36.
ورغم مركز أمريكا المتأخر إلا أنها صعدت مرتبتين هذا الشهر، بدعم من برنامج التطعيم الذي تعهد الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن في تسريعه.
وبحسب بلومبرغ لا يزال عدد الوفيات في أمريكا هو الأسوأ في العالم، بعدما وصل إلى 400 ألف حالة في يناير.