الدراسة المشتركة التي قام بها نيكول لوفات، وليون لاك، من جامعة فليندرز، ونشرها موقع "ريسيرش جات"، كشفت عن إمكانية أن تقلل القيلولة من النعاس وتحسن الأداء المعرفي، مشيرة إلى أن فوائد القيلولة القصيرة "5-15 دقيقة" تكاد تكون فورية بعد الغفوة وتدوم لفترة من"1-3 ساعات".
أيضا كشفت الدراسة أن القيلولة الأطول "أكثر من 30 دقيقة" يمكن أن تؤدي إلى ضعف وخمول لفترة قصيرة بعد الاستيقاظ، ولكنها تؤدي بعد ذلك إلى تحسين الأداء الإدراكي لفترة أطول، تصل إلى عدة ساعات.
واوضحت أن التوقيت اليومي للقيلولة يعتبر من العوامل التي تؤثر على فوائدها، مشيرة إلى أن توقيت بعد الظهر هو الوقت الأكثر ملاءمة.
وقالت الدراسة: "يبدو أن أولئك الذين يأخذون قيلولة بانتظام يظهرون فوائد أكبر من أولئك الذين نادرا ما يأخذون قيلولة، ومع ذلك، يجب قبول هذه الاستنتاجات بحذر حتى يتم إجراء برامج بحث أكثر شمولاً تتنوع فيها كل هذه المعايير".
وفي دراسة جديدة، نقلها موقع "سكاي نيوز" عن مجلة علم النفس العام، وشملت أكثر من 2000 شخص، اكتشف القائمون عليها أن أخذ قيلولة منتظمة بعد الظهر قد تكون إحدى الطرق للبقاء سريع البديهة والمحافظة على القدرات العقلية.
ووجدت الدراسة أن "اختبار الخرف"، الذي أجراه المشاركون أظهر أن القيلولة في فترة ما بعد الظهر مرتبط بشكل وثيق بوعي أفضل والطلاقة اللفظية والذاكرة.
وشملت الدراسة أنماط نوم 2214 شخصا سليما تبلغ أعمارهم 60 عاما وأكثر، في العديد من المدن الصينية الكبيرة.
وفي الدراسة، أخذ 1534 قيلولة منتظمة في فترة ما بعد الظهر، تتراوح بين 5 دقائق وساعتين، بينما لم يفعل ذلك 680 شخصا آخرين، هم باقي أفراد العينة، وفقا لما ذكره موقع "سكاي نيوز".
وقالت الدراسة: "بالإضافة إلى الحد من النعاس، فإن قيلولة منتصف النهار تقدم مجموعة متنوعة من الفوائد مثل تقوية الذاكرة، والاستعداد للتعلم اللاحق، وتحسين الأداء، وتعزيز الاستقرار العاطفي"، مشيرة إلى أنه "لم تتم ملاحظة هذه التأثيرات في جميع الحالات".
ومع ذلك، قال الباحثون إن الدراسة لا يمكن أن تستنتج ما إذا كانت قيلولة بعد الظهر يمكن أن تمنع الخرف والتدهور المعرفي لدى كبار السن.