وأضاف أن "العملية أسفرت عن اعتقال اثنين من الإرهابيين المطلوبين وفق المادة 4/ إرهاب يعملان بصفة عناصر استخبارية لـ "داعش" ويجمعان معلومات عن تحركات القوات الأمنية في المحافظة "، لافتا إلى أنه "تم تدوين إفاداتهم أصوليا وإحالتهم للقضاء لاتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم".
من جهته أكد الرئيس العراقي برهم صالح، لدى استقباله وفد دار الإفتاء برئاسة الشيخ مهدي الصميدعي اليوم الأربعاء، أن "الأعمال الإرهابية والإجرامية الأخيرة في البلاد محاولات يائسة لضرب التعايش السلمي، ومواجهتها عبر ترسيخ سيادة القانون ودعم الأجهزة الأمنية".
وشدد الرئيس صالح، بحسب بيان صادر عن الرئاسة، على "الدور المهم المُلقى على عاتق رجال الدين في منع خطاب الكراهية ومحاولات إثارة الفتن والنعرات الطائفية، والعمل على تقوية النسيج الاجتماعي وتعزيز الأمن والسلم المجتمعي".
وأضاف أن "الهجمات الإرهابية والإجرامية الأخيرة، هي محاولات يائسة لضرب التعايش السلمي والعودة إلى فترات سابقة".
وكان انفجاران انتحاريان قد ضربا وسط العاصمة العراقية بغداد، صباح الخميس الماضي ، واستهدفا سوقا شعبية في ساحة الطيران بمنطقه الباب الشرقي التي غالبا ما تعج بالمارة، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.
وعقب التفجير، شهدت بغداد انتشارا أمنيا مكثفا وغلقا للطرق المؤدية إلى المنطقة الخضراء.
ولاحقا، قالت السلطات العراقية إن الهجوم، الذي يعد أول هجوم انتحاري ضخم بالعراق منذ ثلاث سنوات، أودى بحياة 32 شخصا على الأقل، واصفة الهجوم بأنه إشارة محتملة إلى عودة نشاط التنظيم الإرهابي.
وأعلن العراق، في كانون الأول/ديسمبر 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، بعد نحو 3 سنوات ونصف السنة من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتل نحو ثلث البلاد، معلنا إقامة ما أسماها "الخلافة الإسلامية".