وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في تقرير نشرته اليوم الأربعاء، إن "تحليق القاذفة يأتي كنوع من استعراض القوة بهدف ردع إيران".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري أمريكي رفيع المستوى، تأكيده أن القاذفة الاستراتيجية أقلعت أمس من قاعدة باركسديل في لويزيانا، ومن المتوقع أن تنفذ تحليقا فوق الأردن والسعودية وعلى طول السواحل الشرقية للمملكة السعودية، قرب حدود الإمارات وقطر، ثم ستعود إلى القاعدة.
وأوضح عدة مسؤولين للصحيفة أن التحليق الجديد كان مخططا له منذ أسابيع ولا علاقة له مع أي مستجدات في المنطقة، مشيرين إلى وجود خطط لتنفيذ المزيد من الطلعات المماثلة في الربيع القادم.
وأشار المسؤولون إلى أن طائرات أخرى، منها مقاتلات من طراز "إف-15" و"إف-16" وطائرات خاصة بالتزويد بالوقود من طراز "كيه سي-10" و"كيه سي-135" رافقت "بي-52" في التحليق الأخير، وقادت بعضها أطقم جوية من دول حلفاء، منها الأردن
وأكد المسؤولون أن الولايات المتحدة كانت على مدى الشهرين الماضيين تقريبا عند مستوى التأهب المرتفع، بما يشمل انتشار حاملة طائرات في المنطقة، بسبب مخاوفها إزاء تهديد محتمل من قبل إيران قبيل مراسم تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، التي جرت في واشنطن في 20 ديسمبر/كانون الأول.
في سياق متصل، قالت الحكومة الإيرانية، أمس الثلاثاء، إنها "لم تجر أي محادثات مع الإدارة الأمريكية الجديدة حتى الآن"، مشددة على أن الفرصة أمام أمريكا والدول الأوروبية أعضاء الاتفاق النووي محدودة ولن تبقى إلى الأبد.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، حسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، إن إيران ستتخذ خطوات أولى للعمل بقرار مجلس الشورى بوقف البروتوكول الإضافي في 21 شباط/ فبراير المقبل إذا لم تلتزم الأطراف الأخرى بتعهداته".
ولفت ربيعي إلى أن "إيران لطالما أعلنت استعدادها للحوار مع دول الجوار ومن بينها السعودية، مضيفا أن "مزاعم وزير الخارجية السعودية هو نوعٌ من التهرب من المسؤوليات السابقة".
من جهة أخرى، أشار إلى أن "رحيل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أخرج العالم من حالة التوتر وخلق ظروف عالمية جديدة"، معربا عن أمله في أن يكون للإدارة الأمريكية الجديدة فكرة حقيقية عن إيران.