وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي للصحفيين "بدون التزامهم بتعهداتهم بنبذ الإرهاب ووقف الهجمات على قوات الأمن الأفغانية ... سيكون من الصعب رؤية مسار محدد للمضي قدما في تسوية عبر التفاوض، لكننا لا نزال ملتزمين بها"، بحسب رويترز.
وأضاف المتحدث أن الولايات المتحدة لم تتخذ قرارا بعد بشأن عدد جنودها في أفغانستان في المستقبل.
يشار إلى أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أبلغ نظيره الأفغاني في اتصال هاتفي، الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة ستراجع اتفاقية السلام المبرمة مع حركة طالبان العام الماضي.
وفي نهاية فبراير/ شباط الماضي، وفي حفل أقيم في قطر، وقعت الولايات المتحدة وحركة طالبان على اتفاق السلام الأول منذ أكثر من 18 عاماً من الحرب، والذي ينص على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهرا ً وبدء حوار بين الأفغان بعد صفقة تبادل الأسرى.
وأفرجت طالبان حتى الآن عن حوالي 500 من بين نحو 1000 من عناصر الأمن الأفغاني الأسرى لديها ضمن الاتفاق، فيما أطلقت الحكومة الأفغانية حتى الآن عن أكثر من 4000 من عناصر طالبان من بين نحو 5000 تطالب الحركة بتحريرهم.
يذكر أن أعمال العنف ما تزال قائمة في هذه البلاد التي مزقتها الحرب، حتى بالتزامن مع عقد محادثات سلام بين وفد من الحكومة الأفغانية وممثلين لطالبان في العاصمة القطرية الدوحة. ويحاول مسلحو طالبان (الحركة المحظورة في روسيا) اجتياح مدن صغيرة أو أحياء بجميع أنحاء أفغانستان، وتعزيز مواقعهم، والقيام بعمليات كرّ وفرّ ضد قوات الأمن.
وتقول الأمم المتحدة إن ما يناهز 6 آلاف أفغاني قتلوا وجرحوا خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري رغم انطلاق مفاوضات السلام، وبينت أن هذا الرقم على الرغم من ذلك يظل أقل بنسبة 30 بالمئة من ذات الفترة الزمنية من العام الماضي.