"طالبان" تهدد باستئناف القتال إذا لم تسحب واشنطن قواتها من أفغانستان

أعلن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "طالبان"، شير محمد عباس ستانيكزاي، اليوم الجمعة، من موسكو، أن الحركة ستكون مضطرة للقتال إذا انتهكت الولايات المتحدة الاتفاق المبرم ولم تسحب قواتها من أفغانستان.
Sputnik

موسكو - سبوتنيك. وقال ستانيكزاي للصحفيين: "نأمل أن تغادر الولايات المتحدة. نحن واثقون من ذلك من الناحية العملية، لا أعتقد أنهم لن يسحبوا قواتهم. لكن إذا انتهكوا الاتفاق، على الرغم أنني آمل ألا يفعلوا ذلك، فلن يتبقى لنا خيار آخر سوى الدفاع عن أنفسنا، سنقاتل، كما حدث من قبل".

وأضاف أن "الحركة تناقش مع روسيا مسألة رفع عقوبات مجلس الأمن الدولي عن ممثلي الحركة، معولا على مساهمة روسيا في ذلك".

طالبان تنفي التعاون مع القاعدة أو أي منظمات إرهابية أخرى
وأوضح "فيما يتعلق بمسألة العقوبات ورفعنا عن قائمة العقوبات الدولية، فهذا يتضمنه الاتفاق الذي أبرمناه مع الولايات المتحدة".

وأشار إلى أنه "كان ينبغي الإفراج عن جميع أسرى "طالبان" ورفع العقوبات خلال وقت محدد وفقا للاتفاق ولكن ذلك لم يحدث".

وتابع "نحن نناقش هذه القضايا مع روسيا ونعول عليها في استخدام نفوذها على واشنطن والحكومة في كابول للوفاء بهذه النقاط من اتفاق السلام".

وتؤكد "طالبان"، التزامها باتفاق الدوحة مع واشنطن وتطلعها لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول أبريل/نيسان القادم.

ووقعت الولايات المتحدة وحركة "طالبان"، نهاية شباط/فبراير 2020، على اتفاق السلام الأول منذ أكثر من 18 عامًا من الحرب، والذي ينص على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهراً وبدء حوار بين الأفغان بعد صفقة تبادل الأسرى، بحيث تفرج الحكومة عن 5000 من "طالبان"، فيما تفرج الأخيرة عن نحو 1000 من عناصر الأمن الأسرى.

وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية الشهر الجاري أن الولايات المتحدة خفضت عدد قواتها في أفغانستان إلى 2500 عسكري.

وأكدت "طالبان" في أكثر من مناسبة التزامها بالاتفاق مع الولايات المتحدة بعدم تهديد الأمن الأمريكي عبر الأراضي الأفغانية ووقف استهداف القوات الأجنبية.

ومؤخرا، أبلغ مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان نظيره الأفغاني، في اتصال هاتفي، بأن الولايات المتحدة ستراجع هذا الاتفاق.

مناقشة