تقول مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية إن مروحية "مي - 28 إن إم" يمكن أن تصبح أخطر كابوس يهدد مروحيات أباتشي الأمريكية.
وتابعت المجلة الأمريكية: "تم تصميم مروحية الأباتشي الأمريكية لتكون وسيلة هيمنة جوية على القوات الأرضية بما تملكه من قوة نيرانية هائلة، لكنها ليست مصممة للبحث عن الطائرات الأخرى وتدميرها في معارك جوية".
وأوضحت: "قامت روسيا بتجهيز النسخة المطورة من مروحيتها الهجومية بصواريخ (جو - جو) موجهة، مشيرة إلى أن مروحية الصياد الليلي "مي - 28 إن إم" ستكوم مسلحة بصواريخ "آر - 74 إم" ذات التوجيه الحراري المصممة للمقاتلات الحربية الحديثة.
لكن المجلة أوضحت أن الولايات المتحدة الأمريكية سبق أن سلحة مروحياتها بصواريخ مضادة للطائرات خلال حقبة الحرب الباردة، وأن خوض معارك جوية بين المروحيات ربما لا يكون بالسهولة التي يبدو عليها من الناحية النظرية.
وتابعت المجلة: "النسخة المطورة من مروحيات "مي - 28" سيتم تجهيزها بقدرات هجومية مثل المقاتلات الحربية للنيل من مقاتلات العدو ومركبات المسيرة الجوية والصواريخ المجنحة، أثناء وجودها في الجو".
وتقول المجلة إن تجهيز مروحيات "مي - 28 إن إم" الروسية بصواريخ "آر - 74 إم" يمكنها من إسقاط أي هدف جوي حتى مقاتلات الجيل الخامس.
ويتم تجهيز النسخة الجديدة من المروحية برادار خاصة بإدارة النيران مثبت أعلى شفرات المراوح على شكلة كرة، يمكن الطائرة من رصد الأهداف حول محيطها بزاوية 360 درجة.
ولفتت المجلة إلى أن صاروخ "آر - 74 إم" يمثل النسخة المطورة من صاروخ "آر - 73" وهو صاروخ قصير المدى مداه نحو 43 كيلومترا يتم توجيهه حراريا، ويمكن إطلاقه من جانب الطائرة وهو ما يعني خطورة كبيرة على الأهداف المعادية خاصة في المعارك الجوية القريبة.
وإذا كان التطوير الخاصة بالمروحية الروسية المخيفة يمكنها من امتلاك صواريخ مصممة لإسقاط مقاتلات أمريكية خارقة مثل "إف - 22" و"إف - 35"، فإن ذلك يعني أن هذا الصاروخ يمكنه تدمير مروحيات "إيه إتش - 64" الهجومية الأمريكية، مشيرة إلى أن هذا التطوير ربما يردع الولايات المتحدة الأمريكية ويحول دون تفكيرها في استخدام الأباتشي ضد الدبابات الروسية في أي مواجهة مستقبلية.
وتزداد خطورة مروحيات "مي - 28 إن إم" الروسية في حالة استخدام تكتيكات قتالية تعتمد على المناورة والاستفادة من التضاريس الوعرة مثل الجبال والتلال التي يمكن أن تساهم في إخفائها من رادارات العدو ثم مباغتتهم بقصف صاروخي للقضاء عليها.
وفي تصريح سابق عام 2019، صرح قائد سلاح الجو الروسي - نائب القائد العام لقوات الفضاء الجوية سيرغي درونوف أن المروحية الهجومية الروسية الجديدة "مي-28إن إم" حصلت على إمكانية ضرب هدفين في وقت واحد باستخدام صواريخ موجهة.
وقال درونوف: "يمكن استخدام المروحية القتالية "مي-28إن إم" في جميع الأحوال الجوية، وهي قادرة على استخدام صاروخين في وقت واحد على هدفين مختلفين، وتسمح باستخدام أسلحة الصواريخ الموجهة التي تنفذ مبدأ "أطلق وانسى"، وتزيد من سرعة البحث عن أهداف أرضية وجوية."
المواصفات الفنية للمروحية الروسية الخارقة
أورد موقع "ميليتري توداي" الأمريكية أبرز المواصفات الفنية للمروحية الهجومية الروسية "مي - 28" ونسخها.
- ظهرت أول نسخة من الطائرة في ثمانينيات القرن الماضي.
- يتكون طاقمها من فردين ويوجد منها عدة نسخ منها "الصياد الليلي".
- طول المروحية 17 مترا وقطع المراوح 17.2 مترا ووزنها فارغة 8.5 طن، ووزن الإقلاع 11.5 طن.
- السرعة القصوى 320 كلم/ ساعة وتم تزويدها في النسخة المطورة.
- مدى الطائرة 460 كلم وارتفاع التحليق 3.6 كلم.
- تسليح الطائرة يضم مدفع رشاش عيار 30 ملم مزود بـ 300 طلقة.
- تحمل المروحية صواريخ غير موجهة والنسخة "إن إم" تحمل صواريخ موجهة طراز "آر - 74 إم" (جو - جو).
- تدريع هيكل الطائرة يمكنها من مقاومة طلقات عيار 12.7 ملم.
- لا يمكن إسقاطها إذا تعرضت لهجوم بصاروخ واحد مضاد للطائرات.
- يوجد عدة نسخ من الطائرة أولها "مي - 28 إيه" (النسخة الأساسية).
- "مي - 28 إن" نسخة مصممة للعمل الليلي وبدأ استخدامها رسميا في 2013.
- "مي - 28 إن إي" هي النسخة التصديرية من الصياد الليلي، ويستخدمها العراق والجزائر.
- "مي - 28 إن إم" بدأ تطويرها عام 2008 وتتميز بتكاملها التام مع تقنيات الطيران الحديثة ويمكنها مشاركة المعلومات عبر كل قنوات التواصل الممكنة بما فيها الفيديو، كما يمكنها العمل مع الطائرة المسيرة الـ "درونز".
- "مي - 28 يو بي" نسخة مضغوطة للتدريب إضافة إلى امتلاكها قدرات قتالية كاملة.
- يمكن تجهيز المروحية للعمل على متن السفن الهجومية.