وتوقع محيي الدين أن تصل الدول المتقدمة إلى تأمين احتياجاتها من اللقاح وتوفيره قبل نهاية العام الجارى، لكن الدول النامية والأسواق الناشئة قد تصل إلى ذلك على مدار العام القادم، مشيرا إلى أن الدول الأكثر فقرا قد لا يصلها هذا اللقاح إلا بعون دولى ضخم، ولن يكون ذلك قبل عام 2024.
وحول كيفية تأثير جائحة كورونا على الطبقة والدول الأكثر فقرا، أوضح محي الدين أن أى شىء يؤثر فى الاقتصاد إيجابا يجب أن يرتبط بالسيطرة على جائحة كورونا، وذلك من خلال توفير لقاح والاستمرار في اتباع قواعد التباعد الاجتماعي المعمول بها حاليا.
وذكر محيى الدين، أن الدول المتقدمة يجب أن توفر اللقاحات للدول الأكثر فقرا حتى وهي تسعى لتوفير احتياجاتها الشخصية في توفير اللقاحات، مؤكدا أن نسب الفقر مخيفة، والتى زادت عالميا لمستويات غير مسبوقة منذ عام 1998، وأنه في أكثر من عقدين من الزمان ينعكس هذا المنحى إلى الصعود بحوالي 95 لـ115 مليون فرد، وفقا لتقديرات البنك الدولي الجارى مراجعتها.
ويرى محمود محي الدين، المدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية، أن إعادة أولويات الإنفاق فى الدول العربية تفرض دعم الفئات المتضررة من كورونا، وهو ما حدث خلال العام الماضى، حيث تم اتخاذ بعض الإجراءات الاستثنائية، من الممكن أن يتم استكمالها العام الجاري، خاصة فى مساندة الأسر التي تعتمد على الاقتصاد غير الرسمى فى معيشتها، ولا تتمتع بقدر من التأمين الكافى فى احتياجاتها.