جاء ذلك في سلسلة تغريدات لخلفان على حسابه بموقع تويتر، على وقع جدل متصاعد حول إمكانية عودة بايدن للاتفاق النووي مع إيران الموقع عام 2015 والذي انسحب منه سلفه دونالد ترامب عام 2018.
وقال قائد شرطة دبي السابق: "في سجل التفاوض النووي بين ايران والولايات المتحدة لن تتفوق أمريكا على إيران في الحوار والمناقشات...وحتى في صياغة الاتفاقيات...العقل الإيراني في إبرام العقود أعمق".
وأضاف "ما دام (الرئيس الأمريكي الأسبق) باراك (أوباما الذي وقع الاتفاق النووي في عهده) خريج هارفارد في القانون ضحكوا عليه...قانون بايدن يخليه في جيبه".
وتابع ضاحي خلفان: "فلسفة إيران قائمة على ما هو آت.. إذا كانت صلافة ترمب ما عملت شئ فينا...سِكينة جو بايدن لن تكون بعدها العاصفة".
وأوضح أن كلامه مبني على قرائته خلال الأيام الأخيرة لتصريحات وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف بهذا الصدد.
وحول السيناريو المتوقع قال خلفان: "سيرسل بايدن مستشاريه إلى إيران بناء على نصيحة من أوباما".
وأضاف "إيران ستقابل المندوب بوجهين.. وجه رافض تماما وهو (المرشد الأعلى علي) خامئني، ووجه يلعب لعبة القط والفأر.. وهو وزير خارجية إيران يعطيهم الأمل في إقناع خامئني، لتظل أمريكا تائهة في نهاية المطاف".
واستغرب خلفان التعامل الأمريكي المزدوج والمتناقض بقوله: "الغريب أن صدام حسين لم يكن لديه برنامج نووي وادعت أمريكا أنه يمكن أن يكون عنده بعد عشر سنوات، وشنت حربا عليه، إيران تعترف أن لديها مشروعا نوويا، وأمريكا تترجاها للتفاوض".
واتهم القائد السابق لشرطة دبي السياسة الأمريكية بأنها موجهة فقط "لردع العرب الذين ربما يفكرون في امتلاك قوة...لكن على الأمم الباقية أمريكا عاجزة".
وشكك خلفان في فاعلية العقوبات الأمريكية على طهران وقال: "الأمريكان لا يعلمون أن الايراني يكفيه أن يعيش على خبزة (وقافي) وكوب شاي أحمر ..ورأس بصل".
وخلص إلى أن تفشي فيروس كورونا، أبعد شبح الحرب عن إيران، ومن ثم فلم يبق أمام إدارة بايدن سوى خيار واحد وهو العودة إلى الاتفاق السابق الذي أُبرم مع إدارة أوباما "على الأقل حتى يبقي المراقبة والتفتيش على مشروع إيران مستمرا".
يشار إلى أن وكالة رويترز كانت قد نقلت أمس الجمعة، عن مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية، أن إدارة الرئيس جو بايدن عينت الخميس روبرت مالي، مستشار السياسة الخارجية السابق بإدارة باراك أوباما، مبعوثا خاصا بالشأن الإيراني.
وكان مالي يعمل في مجلس الأمن القومي الأمريكي خلال الفترة بين فبراير/شباط 2014 ويناير/كانون الثاني 2017، وهو أحد أكبر المفاوضين الأمريكيين حول البرنامج النووي الإيراني في 2015.