جاء ذلك في لقاء جمعه برئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري، وفق ما أفاد به المتحدث الرسمي للرئاسة.
وفي وقت سابق اليوم الأحد، وصل فكي إلى القاهرة في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام، يبحث خلالها مع المسؤولين المصريين أبرز القضايا الهامة قبل انعقاد القمة الإفريقية المقررة في 6 و7 من فبراير/شباط المقبل، وبينها قضية سد النهضة لاسيما بعد توقف المفاوضات بشأنها الشهر الماضي.
وأكد السيسي "على ثوابت موقف مصر من حتمية بلورة اتفاق قانوني ملزم وشامل بين كافة الأطراف المعنية، يتناول بالأساس الشواغل المصرية، خاصةً قواعد ملء وتشغيل السد".
وشدد على "رفض أي عمل أو إجراء يمس بحقوق مصر في مياه النيل"، وفق ما نقله المتحدث الرسمي على صفحته.
من جانبه، أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي عن تقديره لجهود مصر في إطار مسار المفاوضات بهدف الوصول إلى حل للقضية.
وأكد فكي "أهمية استمرار التنسيق المكثف للعمل على حلحلة الموقف الحالي والوصول إلى اتفاق عادل ومتوازن بشأن هذه القضية الحيوية".
في سياق متصل، تناول اللقاء بحث عدد من القضايا بالقارة السمراء وجهود تسوية النزاعات القائمة بإفريقيا سياسيا، وفي مقدمتها الوضع في القرن الإفريقي، والملف الليبي، بحسب المصدر ذاته.
وقال السيسي إن "مسار التطور في إفريقيا يبدأ أولاً وقبل كل شيء بترسيخ الاستقرار وإنشاء بنية أساسية متكاملة تشكل قاعدة للتنمية للدول الإفريقية تتيح الربط ما بين الأقاليم الجغرافية للقارة وهو ما يعزز الهدف المنشود للتكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي بالقارة".
وفي هذا الصدد، أكد الرئيس المصري أن بلاده "لم ولن تدخر جهداً تجاه دعم أشقائها الأفارقة، وستظل دائماً يدها ممدودة للتعاون والبناء والتنمية من أجل جميع الدول الإفريقية، لتقوى بالإرادة الحرة لشعوبها وبأمنها واستقرارها".
بدوره، أكد فكي "اعتماد جهود الاتحاد الإفريقي بالأساس على دور مصر بقيادة السيد الرئيس وثقلها في القارة الإفريقية، الذي يمثل الدعامة القوية للعمل الأفريقي المشترك"، وفق ذات المصدر.