وأعلنت هيئة تنظيم المنتجات الصحية في جنوب أفريقيا مؤخرا أن عقار "الإيفرمكتين" يمكن استخدامه في ظروف استثنائية، بحسب شبكة "إيه بي سي" الأمريكية.
وسمحت هيئة تنظيم المنتجات الصحية في جنوب أفريقيا بالاستخدام المحدود للدواء في محاولة منها "للحد من الاستخدام الحالي غير المنضبط على نطاق واسع له"، وتلبية نداءات الأطباء للحصول على الدواء.
وأكدت الهيئة في بيان لها أن "هذا الاستخدام الواسع النطاق غير المنظم لـ"الإيفرمكتين" يعني أن جودته ومحتواه لا يمكن ضمانهما".
وأشارت إلى أنها ستسمح باستخدام الدواء لعلاج (كوفيد-19) "الخاضع للرقابة" على حد وصفها، وتقديم إرشادات واضحة حول استخدامه، كما لفت بيانها إلى أن مشرعي الأدوية الآخرين لم يتخذوا قرارا نهائيا بشأن الدواء بسبب عدم كفاية الأدلة على أنه يساعد مرضى فيروس "كورونا" المستجد.
وفي الولايات المتحدة، تمت الموافقة على "الإيفرمكتين" لعلاج بعض الأمراض الطفيلية، ولكن ليس (كوفيد-19)، كما حذرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية كم الأشخاص الذين يتناولون النسخة البيطرية من العقار.
ولم يشجع كبير مسؤولي الصحة في أفريقيا استخدام "الإيفرمكتين" لعلاج فيروس "كورونا" المستجد.
وقال الدكتور جون نكينغاسونغ، مدير المراكز الأفريقية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "لا ينبغي لهم استخدام الدواء، يجب أن يعتمدوا على الموارد التي يتم اختبارها من خلال التجارب السريرية الخاضعة للرقابة".
وتابع نكينغاسونغ أن التقارير التي تفيد بأن العقار فعال هي "تقارير قصصية وليست مدفوعة بحقاقص علمية"، بحسب قوله.
وكانت جامعة فري ستيت في جنوب أفريقيا أعلنت مؤخرا أنها تستعد لاختبار "الإيفرمكتين" بشأن علاج (كوفيد-19).
وفي وقت مبكر من العام الحالي، داهم المسؤولون مستشفى في مدينة ديربان بعد أن تلقوا معلومة تفيد بأن صيدليا هناك كان يوزع دواء "الإيفرمكتين"، وفي حادثة منفصلة، ألقي القبض على رجل في مطار ديربان بعد وصوله من إمارة دبي الخليجية ومعه 2464 حبة "إيفرمكتين" في حقيبة يده.