طهران - سبوتنيك. وقال المتحدث باسم القوة الفضائية بوزارة الدفاع الإيرانية، مهندس حسيني، للقناة الرابعة بالتلفزيون الإيراني الرسمي، اليوم الاثنين "أجرينا تجربة ناجحة على صاروخ سميناه ذوالجناح يعمل بالوقود الصلب وقادر على حمل أقمار صناعية".
وأضاف أن "صاروخ (ذو الجناح) قادر على حمل أقمار صناعية بوزن 220 كيلوغرام على بعد 500 كيلومتر من سطح الأرض".
في غضون ذلك، حذر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الاثنين، من أن إيران باتت قريبة من صنع المواد اللازمة لامتلاك سلاح نووي، مجددا استعداد بلاده للعودة للاتفاق النووي في حال عادت إيران للالتزام به.
وقال بلينكن، في مقابلة مع محطة "إن بي سي نيوز" الأمريكية: "إيران على بعد أشهر من أن تصبح لها القدرة على إنتاج مواد انشطارية كافية لسلاح نووي"، محذرا من أن الفترة قد تنخفض إلى "أسابيع حال واصلت إيران رفع القيود الواردة في الاتفاق النووي".
وأكد بلينكن أن "الولايات المتحدة راغبة في العودة للامتثال بالاتفاق النووي إذا ما فعلت إيران ذلك، ثم العمل مع حلفاء الولايات المتحدة وشركائها على اتفاق أطول وأقوى يشمل القضايا الأخرى".
وقال ظريف في مقابلة مع موقع "جمران" الإيراني، إنه "يجب على الأمريكيين تنفيذ الشروط التي لم يفوا بها، وإذا كان هناك أحد يحق له فرض الشروط للعودة إلى الاتفاق النووي فهو نحن".
أبرمت إيران اتفاقها مع 6 قوى كبرى (الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا) عام 2015، حيث التزمت بتقييد برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة وغيرها.
وأعلن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في أيار/ مايو 2018، انسحاب بلاده من الاتفاق وأعاد فرض العقوبات الأمريكية، ما دفع إيران لتعليق الالتزام ببعض البنود.
فيما صادقت إيران، أوائل كانون الأول/ ديسمبر الماضي، على قانون "الإجراء الاستراتيجي لرفع العقوبات" الذي بدأه البرلمان، وألزم السلطات بالبدء في إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب (من 20 بالمئة).
كما شرعت بموجب القانون في استخدام أجهزة طرد مركزي أكثر قوة تتجاوز بنود الاتفاق النووي، وطرد المفتشين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية في 21 فبراير/ شباط الجاري إذا لم ترفع العقوبات الأمريكية عن الجمهورية الإسلامية.