وبحسب وكالة "إرنا" الإيرانية، قال: "إن الامام الخميني وطوال فترة النهضة الإسلامية والثورة علمنا دروسا قيمة، أهمها الاعتماد على الشعب، في حين أن المعروف أن القادة في معظم الثورات يعتمدون على الأحزاب السياسية أو القوة العسكرية أو يعتمدون على الخارج ليتمكنوا من إنجاح ثوراتهم، لكن الإمام الخميني لم ينتخب أيا من هذه الطرق لأنه كان يعتبر أن القوة الأساسية هي قوة الشعب".
تصريحات روحاني جاءت صباح اليوم الاثنين، خلال زيارته وأعضاء الحكومة لقبر الإمام الخميني في ذكرى عودته إلى إيران.
وأشار روحاني إلى أن الخميني "أدرك جيدا ومنذ سنوات طويلة أن القوة الناعمة ستنتصر على القوة الصلبة، ومن هنا اختار القوة الناعمة، وفي يوم قدومه إلى إيران في هذا اليوم قبل 42 عاما، كشف الإمام للعالم أهمية رأس المال الاجتماعي".
وعن خطاب الخميني يوم عودته إلى إيران، قال روحاني: "إن خطاب الإمام التاريخي في مقبرة جنة الزهراء في اليوم الأول من عودته إلى إيران يعد ميثاق جمهوريتنا وإسلاميتنا" مؤكدا: "ما دمنا متمسكين بما جاء في ذلك الخطاب ومطبقين له فنحن منتصرون".
ولفت الرئيس الإيراني إلى أن خطاب الخميني لم يكن خطابا دينيا فقط، وإنما حسب تعبيره "تحدث أيضا عن رأي الشعب والمقبولية والعقلانية، حيث أكد أن الملكية ليست نظاما عقلانيا، فالعقل لن يقبل مطلقا أن يأتي شخص عن طريق الانقلاب ويفرض سلطته على الشعب".
وأشار روحاني كذلك إلى الانتخابات طيلة 42 عاما من عمر الثورة، وقال: "إن أكثر من ثلثي الحائزين على شروط الانتخاب، أو أكثر من 70% منهم، شاركوا في عمليات الاقتراع في معظم انتخاباتنا"، موضحا أن مشاركة أكثر من ثلثي المواطنين في الانتخابات يدل على أنهم أعطوا أصواتهم ليس فقط للمرشح بل لكل النظام .
وأضاف: "إن أدلاء الشعب بأصواته وحضوره إلى صناديق الاقتراع يؤكد تمسكه بالنظام أي أنه اختار المرشح في تلك الانتخابات وصوّت للنظام".