وبحسب "غلوبال تايمز"، أكدت الشركة الصينية التي تصنع الهواتف الذكية، أنها رفعت دعوى قضائية ضد وزارتي الدفاع والخزانة الأمريكية بشأن حظر الاستثمار الذي يجبر المستثمرين الأمريكيين على سحب ممتلكاتهم من الأوراق المالية للشركة.
ومن المرجح أن تتبع خطوة عملاق الإلكترونيات شركات صينية أخرى رأت أن مصالحها تتضرر بما تسميه الحظر غير المبرر والعقوبات التي تستهدف حملة ترامب على قطاع التكنولوجيا في الصين.
حيث أكد خبراء أن إقامة شاومي لدعوى بهذه الطريقة، سوف تشجع الشركات الأخرى على انتهاج هذا النهج القانوني للدفاع عن حقوقها ومصالحها المشروعة.
وتأتي الدعوى بعد أن أضافت وزارة الدفاع الأمريكية في منتصف يناير/كانون الثاني، تسع شركات صينية إلى القائمة السوداء للشركات، لأنها بحسب الوزارة لها صلات بالجيش الصيني.
وتخضع الشركات المدرجة في القائمة لقيود صارمة، بما في ذلك حظر الاستثمار الجديد الذي يمنع المستثمرين الأمريكيين من حيازة الأوراق المالية لتلك الشركات.
يشار إلى أن شركة "شاومي" وشركة "كوماك" لصناعة الطائرات وشركة تصنيع أشباه الموصلات العملاقة لصناعة الرقائق، وشركة تصنيع الطائرات دون طيار "شينزاهين تكنولوجي" هي من بين الشركات المدرجة في القائمة السوداء.
من جانبه قال هي وي ون، عضو المجلس التنفيذي لجمعية الصين لـ "غلوبال تايمز" "مثل هذا الحظر على الاستثمار الذي تفرضه الحكومة الأمريكية على الشركات الصينية ليس له أساس قانوني، ولم يكن سوى أعمال إدارية يتم تنفيذها فقط لتلبية احتياجات ترامب السياسية وقتها".
واوضح أن الشركات الصينية، وليس شاومي فقط، يجب أن تسعى إلى عكس القيود المفروضة خلال عهد ترامب عن طريق الوسائل القانونية، الأمر الذي قد يجعل الحكومة الأمريكية تفكر كثيرا، عندما يتعلق الأمر بقمع الشركات الصينية.
ووفقًا لـ "شيانغ ليجانج"، المدير العام لتحالف استهلاك المعلومات ومقره بكين، فإن من الصعب تحديد فرصة شاومي للفوز بالدعوى، وسوف يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى تحصل الشركة على نتيجة من المحكمة.
وقال شيانغ: "ولكن من خلال رفع القضية، أظهرت شاومي موقفها في الوقوف في وجه المعاملة غير العادلة التي تفرضها الحكومة الأمريكية، والتي يمكن أن تساعد في الترويج لصورة العلامة التجارية شاومي بين المستهلكين الصينيين".
لافتا إلى أن "هذا هو السبب في أن الشركات، التي تستهدف الجماهير بشكل مباشر، والتي من المرجح أن تلجأ إلى التقاضي في حرب التكنولوجيا بين الولايات المتحدة والصين".
جدير بالذكر أن شركة الاتصالات الصينية العملاقة "هواوي" و"بيت دانس"، الشركة الأم لمنصة الفيديو القصير تيك توك، كانت قد رفعت دعاوى قضائية ضد الحكومة الأمريكية بسبب القيود الإدارية التي انتقدت أعمالهما.
وقد فقدت أسهم شاومي نحو 10% من قيمتها منذ أن أضافتها الولايات المتحدة إلى القائمة السوداء.