وقعت هذه المعركة في مدينة ستالينغراد (فولغوغراد حاليًا) الروسية التي بدأت قوات ألمانيا النازية المعتدية هجوما عليها في صيف 1942 في محاولة لاحتلالها وقطع طريق الإمدادات الذي يربط وسط روسيا بجنوبها على نهر الفولغا.
ونظرا لأهمية هذه المدينة لم يكن ممكنا أن تتركها القوات الروسية، فدافعت عنها دفاع المستميت ولم تسمح للمعتدين بالوصول إلى نهر الفولغا. وجعل المدافعون مدينة ستالينغراد التي حوّلها القصف المدفعي والجوي الألماني إلى أنقاض، حصنا منيعا.
وانتهت معركة ستالينغراد عندما استسلمت القوات المعتدية أمام المدافعين عن ستالينغراد الذين تمكنوا من تطويق الغزاة، وحققوا بذلك انتصارا يبشر بدحر قوى العدوان ويغرس الإيمان بإمكانية التغلب على قوات النظام النازي في نفوس الناس في جميع أنحاء العالم.
وتضمنت فعاليات الاحتفال بذكرى كسب معركة ستالينغراد بعد 200 يوم من القتال الضاري، توزيع نسخ الجريدة التي أعلنت في الرابع من فبراير/ شباط من عام 1943 نهاية معركة ستالينغراد، على سكان المدينة وضيوفها.
ونوه إيفان سيروتكين إلى أن معركة ستالينغراد هي معركته الأولى. وخاضها إيفان في صيف 1942 بعد أن أنهى دراسته في أكاديمية البيطرة بموسكو.
وبدأت القوات المعتدية هجومها على مدينة ستالينغراد بقصفها بالقنابل في 23 أغسطس/ آب 1942. يقول فلاديمير بانينكو إن هذا اليوم حفر في ذاكرته ندوبا لا تمحى. فقد تسبب القصف في نشوب حريق دمر المدينة وأشعل النار في مياه النهر بعد أن امتزجت بالنفط. وذهب جميع أقارب فلاديمير ضحايا القصف الوحشي الذي قتل أكثر من 40 ألف شخص من سكان المدينة.
وانبرى فلاديمير للدفاع عن مدينته عندما بلغ من العمر 16 عاما.