بمشهد حزين.. حلب تشيع 12 جنديا قضوا خلال اشتباكات مع "داعش".. صور وفيديو

شيّع الحلبيون، صباح اليوم الخميس 4 فبراير/ شباط، 12 جنديا من أبناء المدينة الذين ارتقوا خلال الاشتباكات مع خلايا تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا)، يوم أمس الأربعاء، على محور بلدة "الفاسدة" الواقعة شرق منطقة "أثرية" بريف حماة الشرقي.
Sputnik

موكب وداعي مهيب، خرج من المشفى العسكري بحلب، وجال شوارع وأحياء المدينة من غربها إلى شرقها، بمشاركة جمعٍ غفيرٍ من الأهالي الذين رافقوا أبنائهم إلى مثواهم الأخير ليواروهم الثرى.

وعبّر المشاركون في التشييع خلال حديثهم لـ "سبوتنيك"، عن "حزنهم وفخرهم في الوقت ذاته بشهدائهم الذين قدمتهم مدينة حلب، في سبيل الحفاظ على البلاد وحماية أراضيها من إجرام المجموعات المسلحة، في مختلف البقاع والمناطق السورية".

بمشهد حزين.. حلب تشيع 12 جنديا قضوا خلال اشتباكات مع "داعش".. صور وفيديو

وينتمي جميع الجنود الذين تم تشييعهم، إلى القوات الرديفة للجيش السوري، والمنتشرة في البادية السورية، حيث قضوا إثر الاشتباكات التي اندلعت على محور "أثرية السخنة" فجر، يوم أمس الأربعاء 3 فبراير/ شباط، إبان اكتشاف وحدات الرصد والاستطلاع في الجيش السوري، محاولة تسلل لمجموعة مسلحة تابعة لتنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا) باتجاه نقاط ومواقع الجيش في المنطقة، الأمر الذي استدعى التعامل الفوري مع تلك المحاولة عبر الوسائط النارية المناسبة، والاشتباك المباشر مع العناصر المتسللة.

بمشهد حزين.. حلب تشيع 12 جنديا قضوا خلال اشتباكات مع "داعش".. صور وفيديو

وكان أوضح مصدر ميداني لـ "سبوتنيك" أن "خلايا التنظيم الإرهابي حاولت إحداث خرق على محور بادية السخنة- أثرية، عبر عملية تسلل باتجاه مواقع تابعة للجيش في المنطقة، حيث تصدت وحدات الجيش والقوات الرديفة للمحاولة، لتندلع في إثر ذلك اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 30 مسلحا، فيما ارتقى 12 عنصرا من الجيش السوري (القوات الرديفة)، وأصيب ثلاثة آخرون بجروح".

بمشهد حزين.. حلب تشيع 12 جنديا قضوا خلال اشتباكات مع "داعش".. صور وفيديو

وأشار المصدر حينها إلى أن الطيران الحربي السوري- الروسي المشترك، نفّذ عدة غارات نحو عمق المناطق التي تنتشر ضمنها خلايا تنظيم "داعش" في بادية السخنة، وتحديدا على مثلث أرياف "الرقة- حماة- حمص"، حيث تم تدمير ثلاث سيارات دفع رباعي والقضاء على من كان بداخلها من إرهابيي التنظيم".

يذكر أن بادية حماة تتصل إداريا مع بادية حمص ومنطقة "التنف" في أقصى ريف حمص الجنوبي الشرقي على الحدود السورية- الأردنية، التي توجد فيها قاعدة عسكرية غير شرعية للجيش ، حيث تنشط فلول تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا)، ضمن تلك المنطقة بشكل كبير، وخاصة أنها باتت تشكل خطَّ إمدادٍ رئيسي لمسلحي التنظيم، ومنطلقاً لشنّ الهجمات في أرياف حمص وحماة ودير الزور، سواء نحو نقاط الجيش السوري المنتشرة في البادية السورية، أو باتجاه الحافلات المدنية والعسكرية والقوافل التجارية المارة من الطرق الرئيسية في المنطقة، الأمر الذي أسفر خلال الأشهر القليلة الماضية، عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين والعسكريين السوريين.

مناقشة