خبير: سحب حاملة الطائرات الأمريكية من الخليج لا علاقة له بالاتفاق النووي

قال المحلل السياسي المختص بالشأن الإيراني محمد غروي، إن "سحب حاملة الطائرات الأمريكية من الخليج يؤشر لمرونة أمريكية على صعيد خفض التصعيد في المنطقة وليس على صعيد البرنامج النووي الإيراني"، لافتا إلى أن "حل الملف النووي ليس له علاقة بحاملة طائرات تذهب أو تجيء".
Sputnik

وأضاف غروي في تصريحات لـ"راديو سبوتنيك"، أن "إرسال حاملة الطائرات كان خطأ أمريكيا وهاهي واشنطن تصلح أخطاءها".

وأشار إلى أن "روح العداء لإيران ما زالت موجودة بدليل تطوير ثلاث قواعد عسكرية في العمق السعودي".

بعد سقوط صاروخ قرب حاملة الطائرات الأمريكية… ما قدرات إيران الصاروخية؟
واستبعد غروي العودة للاتفاق النووي من قبل أمريكا "خاصة بعد موجة التطبيع الخليجية مع إسرائيل".

وأوضح أن "تل أبيب وحلفاءها الجدد سيدفعون باتجاه عدم العودة".

وكان المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، قد أعلن في وقت سابق، "مغادرة حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس نيميتز، من الخليج بعد 9 أشهر من الانتشار".

وكانت حاملة الطائرات قد انتشرت في سبتمبر/ أيلول، لمراقبة تحركات إيران، وردع طهران عن أي اعتداء على القوات الأمريكية في المنطقة.

وردا على سؤال حول ما إذا كان رحيل هذه القوة البحرية إشارة استرضاء لإيران، شدد الناطق باسم البنتاغون على أن "الوزير كان يدرس البيئة الجيواستراتيجية عندما وافق على سحب حاملة الطائرات".

ولم يذكر المتحدث ما إذا كان سيتم استبدال نيميتز بحاملة طائرات أخرى في الخليج. وقال فقط "نحن نقيم باستمرار مستوى التهديد. نحاول باستمرار الرد على هذا التهديد بالقدرات المناسبة".

وأكملت نيميتز بالفعل انتشارًا طويلًا بشكل استثنائي لمدة 270 يومًا، أولاً في منطقتها الأصلية في المحيط الهادئ ثم في الشرق الأوسط، حيث عبرت في الخليج وقبالة الصومال أثناء انسحاب القوات الأمريكية من هذه البلدان.

ويبحث الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن العودة إلى الاتفاق النووي الذي أبرم في 2015، الذي كان من المفترض أن يمنع طهران من حيازة أسلحة ذرية، والذي انسحب منها سلفه دونالد ترامب في 2018.

مناقشة