صاروخ سوري موجه يحيد 8 مسلحين (صينيين) في ريف حماة

شهد محور سهل الغاب في ريف حماة الشمال الغربي، صباح اليوم الجمعة، تحركات معادية رصدتها وحدات الجيش السوري في المنطقة لمسلحي تنظيم "الحزب الإسلامي التركستاني".
Sputnik

حاولت مجموعة مسلحة تابعة للتنظيم التنقل عبر محور بلدة خربة الناقوس في ريف حماة باتجاه مواقع قريبة للجيش السوري في المنطقة، ما استدعى تعاملاً سريعاً من قبل الوحدات السورية العاملة على هذا المحور.

 أوضح مصدر ميداني لـ"سبوتنيك" أن سيارة دفع رباعي كانت تقوم بنقل مسلحين على محور بلدة خربة الناقوس في ريف حماة الشمالي الغربي تم رصدها من قبل عناصر الجيش السوري في المنطقة، وعلى الفور تم تحييد الهدف بعد التعامل معه عبر صاروخ موجه "مضاد للدروع".

الطيران الحربي يعود إلى أجواء ريف إدلب ويحيد غرفة عمليات لتنظيم "القاعدة"
وتابع المصدر أن الاستهداف أسفر عن تدمير السيارة بشكل كامل ومقتل ثمانية من مسلحي "الحزب الإسلامي التركستاني" وإصابة ثلاثة آخرين.

وأشار المصدر الميداني إلى أن جبهة سهل الغاب باتت تشهد في الآونة الأخيرة تحركات غير اعتيادية في كثافتها من قبل المجموعات المسلحة، بهدف تعزيز مواقعها في المنطقة، حيث تعمل المجموعات لإحداث خرق على جبهة سهل الغاب من خلال مهاجمة مواقع ونقاط الجيش السوري، لكن التعامل السريع من قبل وحدات الجيش عبر سلسلة من الرمايات المدفعية والصاروخية أفشلت جميع هذه المحاولات.

ولعب التركستان الصينيون، إلى جانب المقاتيلين الشيشان والأوزبك والألبان، دورا كبيرا في السيطرة على المنشآت العسكرية في شمال وشمال غربي سوريا، قبل أن يتخذوا من ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي مقرا لمستوطناتهم مع عائلاتهم، التي هاجرت معهم بزعم (الجهاد في سوريا)، وقد اختاروا تلك المنطقة بسبب وجود العديد من القرى والبلدات، التي تدين بعض عائلاتها بالولاء للدولة العثمانية على خلفية جذورهم التركمانية، كما التركستان.

ويعرف تنظيم "الحزب الإسلامي التركستاني في بلاد الشام" بقربه العقائدي من تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي المحظور في روسيا، ويُقدّر عدد عناصره في سوريا بآلاف المقاتلين، الذين تنحدر أصولهم من الأقلية القومية التركية في "شينغ يانغ" الصينية.

مناقشة