ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وجد المعهد الملكي للتكنولوجيا في ملبورن طريقة للتخلص من تلك الأقنعة والاستفادة منها في نفس الوقت، وذلك من خلال إضافة قصاصات الأقنعة إلى خليط الأنقاض المعاد تدويرها، بنسبة 1%، وهي نسبة متوافقة مع معايير مواد بناء الطرق والأرصفة.
وأوضح الباحثون أن الخرسانة المعاد تدويرها، والتي تدعى " RCA"، اللازمة لبناء طريق يمتد لمسافة كيلومتر واحد، تحتوي على 93 طنا من نفايات البناء و3 ملايين قناع، كما وجد الباحثون أن إضافة الأقنعة لا تتخلص من النفايات فحسب، بل تنتج خرسانة أقوى أيضًا.
وكشفت دراسة الفريق أن الأقنعة يمكن أن تدخل في صناعة 3 من أصل الطبقات الأربع المستخدمة في بناء الطرق بأمان.
وقال رئيس المشروع البحثي محمد صابريان: "نظرت دراستنا الأولية في إمكانية إعادة تدوير أقنعة الوجه ذات الاستخدام الواحد في الطرق، وكنا سعداء بإثبات أنها لا تنجح فقط، بل تقدم فوائد هندسية حقيقية".
وأضاف صابريان: "نأمل أن يفتح هذا الباب لمزيد من البحوث، والعمل من خلال طرق إدارة المخاطر الصحية والسلامة على نطاق واسع والتحقيق فيما إذا كانت الأنواع الأخرى من معدات الوقاية الشخصية ستكون مناسبة أيضًا لإعادة التدوير".
وتم تطهير الأقنعة برذاذ مطهر بسيط تليها دقيقة واحدة في الميكروويف، مما أدى إلى تدمير 99.9 في المئة من جزيئات الفيروس.
قال البروفيسور جي لي، من كلية الهندسة في الجامعة: "نعلم أنه حتى لو تم التخلص من هذه الأقنعة بشكل صحيح، فإنها ستذهب إلى مكب النفايات أو يتم حرقها".
وأضاف: "لم تتسبب جائحة COVID-19 في خلق أزمة صحية واقتصادية عالمية فحسب، بل كان لها أيضًا آثار دراماتيكية على البيئة"، مشيرا إلى أنه "إذا تمكنا من جلب التفكير الاقتصادي الدائري إلى مشكلة النفايات الضخمة هذه، فيمكننا تطوير الحلول الذكية والمستدامة التي نحتاجها".
ويستخدم العالم نحو 6.8 مليار قناع وجه كل يوم للوقاية من الفيروس التاجي، ويتخلص منها مما يؤدي إلى تراكم القمامة، ومشاكل بيئية بسبب صعوبة إعادة تدوير هذه الأقنعة.