مع اتساع رقعة احتجاجات المزارعين... جرارات وشاحنات تغلق طرق الهند

أغلق آلاف المزارعين الطرق في أنحاء متفرقة من الهند، اليوم السبت، بخيام مؤقتة وجرارات وشاحنات وصخور للضغط على الحكومة للتراجع عن قوانين زراعية أثارت احتجاجات مستمرة منذ شهور.
Sputnik

وكان مزارعو الأرز والقمح بشمال الهند هم من بدأوا الاحتجاجات، عندما نصبوا خياما على مشارف نيودلهي، لكنهم يلقون دعما متزايدا، لا سيما في الولايات التي لا يحكمها حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي، بحسب وكالة "رويترز".

رئيس وزراء الهند يعلق على احتجاجات المزارعين في بلاده
وعرضت الحكومة الاتحادية تنازلات للمزارعين، لكنها ترفض إلغاء 3 قوانين صدرت العام الماضي، وتقول إنها ضرورية لجذب استثمارات جديدة للقطاع الذي يمثل نحو 15% من اقتصاد الهند البالغ حجمه 2.9 تريليون دولار، ويعمل به نحو نصف القوى العاملة، لكن المزارعين يخشون أن تضعهم الإصلاحات تحت رحمة المشترين من الشركات الكبرى، مما ينهي تدريجيا المشتريات الحكومية المضمونة للحبوب مثل القمح والأرز.

وبدأ إغلاق الطرق ولمدة ثلاث ساعات اليوم السبت قرب الظهيرة باستثناء نيودلهي وولايتين مجاورتين، وقال يوجيندرا ياداف الناشط السياسي وهو أحد قادة حركة المزارعين عبر حسابه على موقع "تويتر": "اليوم، المجتمع بأسره يدعم المزارعين... النصر مؤكد".

وعلى طريق سريع قرب العاصمة، كان مزارعون يدخنون النرجيلة بينما انطلقت الأغاني عبر مكبر للصوت.

وجلس مزارعون على الطرق في ولايتي أوديشا بالشرق وكارناتاكا في الجنوب، وحملوا أعلاما ولافتات تعبر عن الاحتجاج على القوانين، فيما رفع بعضهم كتابات تحث الحكومة على عدم معاملتهم كأعداء.

وقال مكتب مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان على "تويتر": "يجب حماية الحق في التجمع السلمي والتعبير سواء على أرض الواقع أو عبر الإنترنت" ودعا السلطات والمتظاهرين إلى ممارسة "أقصى درجات ضبط النفس"

وأثارت القضية أيضا اهتماما دوليا، وأعلن مشاهير مثل نجمة البوب العالمية، ريهانا، والناشطة السويدية في مجال البيئة، غريتا تونبرغ، دعمهم للمحتجين.

كما حثت الولايات المتحدة الهند على استئناف المحادثات مع المزارعين.

مناقشة