صحيفة: شقيقة لقمان سليم لا تريد تحقيقا دوليا لأنها تعرف من قتله

أعلنت عائلة الناشط السياسي اللبناني، لقمان سليم، أنها لا تريد اللجوء إلى محكمة دولية أو القضاء اللبناني لأنها "تعرف القاتل" مسبقا.
Sputnik

وجاءت تصريحات العائلة خلال مقابلة خاصة أجرتها صحيفة "الشرق الأوسط" مع شقيقة المغدور رشا الأمير التي قالت إن "العائلة لا تريد اللجوء إلى محكمة دولية أو القضاء اللبناني، لأنها تعرف القاتل".

وأضافت رشا قائلة: "أخي عمل كثيرا على هذا الموضوع؛ على كيفية المصالحة بين اللبنانيين بعد الحرب والمجازر التي ارتكبوها بحق بعضهم البعض، عمل على ما يسمى العدالة الانتقالية التي تسمو فوق من قتل من، ولا أحد يستطيع قتل الأفكار والآراء والقيم، قتلوا شقيقي فليخبروني كيف سيقتلون أو يمحون فكره وأعماله وقيمه".

وأشارت الأمير أن "شقيقها اختار الطريق الأكثر وعورة، طريق الحرية الحقيقية البعيدة عن الشعارات والمتاجرة، ودفع ثمنها حياته، مضيفة: "قتل شقيقي لأن كلامه موجع لهم، لأنه صريح وصلب لا يهادن، كان مزعجاً بالنسبة لهم، فهم يريدون احتكار القيم ويعتبرون أنفسهم الأقوى، فكيف لصوت أخي أن يخرج من احتكارهم، لم يتحملوا الأمر".

اغتيال لقمان سليم... لماذا الآن وهل يؤجج الأوضاع في لبنان؟
ورداً على سؤال لماذا قُتل اليوم، وهو الذي لم يترك منزله يوماً رغم التهديدات، قالت الأمير، أن "هناك حالة انتظار إقليمية، فالإدارة الأمريكية الجديدة صغيرة العمر، والكل ينتظر ماذا ستفعل، وكذلك عواصم القرار في العالم كلها في حالة عصف أفكار فيما يخص مصير المنطقة، وفي مثل هذه الأوقات، حيث تغيب التسويات أحب قتلة سليم اللعب بالوقت الضائع".

وتابعت قائلة: "لا نريد معرفة الحقيقة، ولا تنتظر شيئاً من القضاء اللبناني الذي تصفه بأنه في حال غيبوبة، ولا نريد قضاءً دولياً، لا سيما أنه أيضاً ليس منزهاً في بعض منه عن التدخلات السياسية، مؤكدة أنها "لن تلجأ إلى تحقيق دولي، ليس فقط لأنه يتطلب شروطاً معينة وآلية تمر عبر مجلس النواب وميزانية، بل لأنها تعرف جيداً حقيقة من قتله، وهذا يكفيها".

وقالت: "لا أهتم بالتفاصيل البوليسية، ماذا سيخبرني القضاء أي نوع رصاص قتل أخي؟ كيف غدروه وقاومهم؟ هذه تفاصيل مقززة ومقرفة لا أريد معرفتها، تشبه القتلى ولا تنفعني بشيء ولن تقلل وطأة فقدي، أعرف الحقيقة وهذا يكفي".

ولم تحبذ الأمير التعليق على القصص التي انتشرت مؤخراً حول أسباب مقتل أخيها، منها أنه "كان يعمل على ملف معين يتعلق بحزب الله وقضية تبييض الأموال، وترجح أن تكون هذه الأخبار "ضمن الفبركات"، ولو من غير قصد، أو من باب رغبة أحدهم بتسجيل سبق صحافي على حساب شخص لم يعد موجوداً للرد عليه، قائلة: "فليأتوا بحججهم أنا لا أعرف".

أما فيما خص علاقات سليم الخارجية، أكدت الأمير: "هو رجل له شأنه وصلاته في كل أنحاء العالم، وليست حكراً على فريق معين"، مشيرة إلى أن "سليم كان يعمل بالسياسة وله خياراته السياسية الأقرب إلى الإدارة الأميركية والإدارات الأوروبية، وليس إلى إيران، فهو شخص "أممي" والتركيز على علاقته بواشنطن تهدف إلى التهم المعلبة".

مناقشة