وذكرت وكالة "الأناضول" التركية، مساء اليوم الأحد، أن الخرطوم شهدت تنظيم أول ملتقى لدعم التطبيع مع إسرائيل، رغم رفض عدة أطراف المشاركة، من بينها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف.
ونقلت الوكالة على لسان منظم المؤتمر البرلماني الأسبق رئيس الجمعية في كلمة له، أن "الهدف من عقد المؤتمر اللقاء الأخوي لتعزيز التسامح والسلام الاجتماعي في السودان، وتعزيز القيم الوطنية والإنسانية، والدعوة للتعايش السلمي".
وأضاف:
الفكرة ليست جديدة لكنها أصبحت ملحة وضرورية لأن السودان بحاجة لمبادرات جديدة جادة، وتأسيس منصات تجمع الناس بمختلف أديانهم والتأسيس لخطاب جديد ينبذ الفرقة.
وأعلنت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف السودانية، أمس السبت، رفضها المشاركة في الفعالية التي تدعم التطبيع مع إسرائيل، مشيرة إلى أن موقفها جاء بسبب عدم إشراكها بتنظيمه وعدم معرفة أهدافه، وذلك بالتوازي مع ما أعلنته هيئة "شؤون الأنصار" السودانية (أهلية)، أول أمس الجمعة، رفضها المشاركة في الملتقى.
ومن جهته، قال الحاخام اليهودي ديفيد روزن في كلمة بثت من القدس المحتلة، عبر تقنية "الفيديو كونفرانس":
يشرفني أن أخاطبكم ونحن نحتفل بتعارفنا لنصنع مستقبل شعبينا.
وقال رئيس مجمع الفقه الإسلامي بالسودان السابق، عبد الرحمن حسن حامد، إن "الحوار مع الآخر يجب أن ينطلق من قوة المنطق، وليس منطق القوة، ودون استعمال سلاح حفاظا على قيمة الإنسان وعظمته".
ومن جانبها، قالت عضو مجلس السيادة الانتقالي، رجاء نيكولا:
نحن أحوج لمثل هذه الملتقيات الأخوية، والتي تأتي في زمن تهيمن فيه ثقافة الإقصاء، ونناشد كافة المنظمات لزرع قيم الخير، وحفظ الكرامة الإنسانية.
وكان إعلامي إسرائيلي قد نشر تغريدة جديدة له على صفحته الرسمية على "تويتر"، اليوم الأحد، أكد من خلالها أنه لأول مرة في السودان، استضافت الخرطوم مؤتمرا دينيا باشتراك رجال دين مسلمين مسيحيين ويهود بعد إعلان تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
ونقل الصحفي والمذيع الإسرائيلي، شمعون آران، عن الحاخام دافيد روزين:
إن إقامة الملتقى هي مناسبة خاصة، لأن القرآن والتوراة يؤكدان على التسامح، وجميع الجهود لإلغاء المنتدى باءت بالفشل.
وكانت السودان قد أعلنت، في 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، تطبيع علاقته مع إسرائيل، لكن قوى سياسية وطنية عدة أعلنت رفضها القاطع للتطبيع، من بينها أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم.