وعلى صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، نفى اللومي ما يشاع بخصوص إمهال رئيس البرلمان راشد الغنوشي 48 ساعة لإطلاق سراح نبيل القروي وإلاّ سيتم إمضاء لائحة اللوم لسحب الثقة منه.
وشدّد اللومي على أنّ ما تمّ تداوله كذب وافتراء ودليل على المستوى الضحل لمروجيه، مؤكّدا أنّ قلب تونس يؤمن باستقلال القضاء وموقفه ثابت ومستقر بدعوة السياسيين الى النأي بانفسهم عن الملف القضائي لنبيل القروي.
يشار إلى أن نبيل القروي (57 عاما)، هو رئيس حزب "قلب تونس" ثاني أكبر حزب في البرلمان، وهو رجل أعمال في قطاع الاتصالات والإعلام، وكان مرشحا عن حزب "قلب تونس"، الفائز في المركز الثاني في الانتخابات التشريعية 2019، في السباق الرئاسي الذي نافس فيه الرئيس الحالي قيس سعيد في الدور الثاني.
وكان قاضي التحقيق في تونس، قد أصدر في الـ24 من ديسمبر/ كانون اول الماضي، بطاقة إيداع بالسجن في حق القروي، على خلفية قضية تتعلق بشبهة الفساد وتبييض الأموال، والتي سبق للقروي أن أوقف بسببها تحفظيا قبل أن يتم الإفراج عنه إلى حين صدور نتائج التحقيق.
ويرجع أصل الملف إلى سنة 2016، حيث تقدمت منظمة أنا يقظ (منظمة رقابية مستقلة) التي تعنى بقضايا الفساد وتدعيم الشفافية بشكوى ضد رئيس حزب القروي وشقيقه النائب بالبرلمان غازي القروي تتعلق بتبييض الأموال عن طريق قناة "نسمة" التلفزيونية التي يديرانها.
وقد أثارت قضية إيقاف القروي الكثير من الجدل في تونس، بين من يعتبرها خطوة هامة في الحرب ضد الفساد وتبييض الأموال، وبين من يرى فيها تصفية للحسابات السياسية الضيقة بهدف تشتيت الحزام البرلماني الداعم لحكومة المشيشي.