واستمر حكم القذافي على مدى أربعة عقود في ليبيا، لكنه انتهى بمقتله عام 2011، وأصبحت عائلته بين القتل والسجن والمنفى، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" الإخبارية الأمريكية.
وخلال الثورة الليبية، تم قتل القذافي وثلاثة من أبنائه هم معتصم وسيف العرب وخميس، الذي لعب دورا مهما في قمع المنتفضين في مدينة بنغازي، التي شهدت انطلاق الثورة.
ولفت التقرير إلى أن محمد القذافي، الابن الوحيد من الزواج الأول للزعيم الليبي السابق، توجه إلى الجزائر عام 2011، وبعدها حصل على حق اللجوء السياسي في سلطنة عمان مع أخته عائشة، التي كانت مشاركة في هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
ولجأ هانيبال إلى الجزائر قبل أن يذهب إلى لبنان ليلتحق بزوجته اللبنانية، لكن تم إيقافه في لبنان عام 2015 ولا يزال مسجونا هناك، بينما تشير تقارير إلى أن زوجته لجأت إلى سوريا.
ولفت التقرير إلى أن مصير سيف الإسلام القذافي يبقى غامضا، مشيرا إلى أنه كان يعد خليفة لوالده قبل اندلاع الثورة، وأن مجموعة مسلحة ألقت القبض عليه في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2011، بعد أيام من مقتل والده، وتم الحكم عليه غيابيا في طرابلس بالإعدام لاتهامه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وفي 2017، أعلنت المجموعة التي تحتجزه الإفراج عنه، لكنه لم يظهر منذ ذلك الحين، رغم وجود تقارير تشير إلى أنه موجود في الزنتان.
وأصبح مصير الساعدي القذافي، في السجن، بعدما تم ترحيله من النيجر عام 2014، بعدما فر إليها، وكان لاعب كرة، قبل أن يتولى منصب قائد كتيبة قوات خاصة في الجيش الليبي في عهد والده.
أما زوجة القذافي الثانية صفية، فقد لجأت إلى سلطنة عمان، ورغم مطالبتها بالعودة إلا أن تلك المطالبات لم يتم النظر فيها، بينما فر غالبية أنصار القذافي الذين كانوا مقربين منه إلى دول مجاورة مثل مصر وتونس.