المروحي الروسي يلاحق فلول "داعش" في عمق الصحراء السورية

تتواصل العمليات العسكرية للجيش السوري في باديتي حماة ودير الزور للأسبوع الثالث على التوالي، بحثا عن خلايا تابعة لتنظيم "داعش" تنشط انطلاقا من المناطق الصحراوية التي تنتشر حول القاعدة الأمريكية اللاشرعية في منطقة التنف على المثلث الحدودي (السوري العراقي الأردني)، وصولا إلى أرياف محافظات حماة ودير الزور شمالا.
Sputnik

مصدر ميداني رفيع المستوى أكد لـ"سبوتنيك" أن القوات الروسية وبالاشتراك مع الجيش السوري استقدمت مزيدا من التعزيزات العسكرية لها باتجاه باديتي حماة ودير الزور خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك ضمن سياق العمليات العسكرية القائمة في المنطقة، التي تعكف على عملية تمشيط واسعة في عمق الصحراء السورية بحثاً عن خلايا تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي كانت قد نفذت سلسلة من الهجمات ضد مواقع الجيش السوري والحافلات المدنية على الطريق الدولي "دمشق- البوكمال- بغداد".

مشاهد تظهر ملاحقة وتدمير سيارة دفع رباعي هاجمت حافلات في البادية السورية... فيديو
وأوضح المصدر أن الطيران المروحي الروسي قام خلال اليومين الماضيين بعملية تمشيط شملت بادية دير الزور في "الشولا - كباجب" وباديتي التبني والبوكمال بريف دير الزور الشرقي، على التوازي مع عمليات تمشيط في منطقة (أثرية) شرق محافظة حماة وسط البلاد، وتم خلالها ملاحقة مجموعات مسلحة تابعة لتنظيم "داعش" وتدمير مقرات صحراوية لهم.

وكشف المصدر أن الطيران الحربي الروسي نفذ أكثر من 40 غارة جوية خلال هذا الأسبوع باتجاه أهداف حددت بواسطة طائرات الاستطلاع، وأسفرت عن تدمير نحو 30 موقعا لـ "داعش"، وعدة آليات يستخدمها عناصر التنظيم الإرهابي.

وبيّن المصدر أنه ومنذ بدء عملية التمشيط بات واضحاً تراجع هجمات خلايا تنظيم "داعش" في المنطقة، والتي تعتمد على عمليات تسلل تنفذها ليلاً، لكن زيادة القوات العاملة على الأرض وتكثيف الدوريات على طريق "حمص دير الزور" و"حمص الرقة"، ساهم بشكل كبير بتأمين هذه الطرق من هجمات التنظيم، مؤكداً أن العمليات العسكرية في البادية السورية لن تتوقف حتى يتم تأمين كامل هذه المناطق من خطر تنظيم "داعش".

وفي تصریح سابق لـ "سبوتنیك"، قال اللواء نزار الخضر، رئیس اللجنة الأمنیّة والعسكریّة في محافظة دیر الزور وقائد الفرقة السابعة عشرة مشاة، أن "هناك معلومات مؤكدة عن قیام جیش الاحتلال الأمریكي بنقل الإرهابیین من تنظیم "داعش" المحتجزین في سجون تنظیم "قسد" في محافظة الحسكة، ونقلهم إلى بادیتي دیر الزور وتدمر، بهدف خلق الفوضى وإعادة إحیاء التنظیم لضرب القوات الروسیة الصدیقة ومواقع الجیش العرب السوري.

وتشكل المنطقة الغربیة والجنوبیة الغربیة من محافظة دیر الزور والجنوبیة الشرقیة من محافظة الرقة بالإضافة إلى بادیتي حمص وحماة وسط سوریا، فضاء صحراویا مفتوحا على منطقة الـ (55 كم) التي تنشط فیها فلول تنظیم "داعش" الإرهابي بشكل كبیر، وهذه المنطقة التي تخضع لسیطرة الطائرات الحربیة الأمریكیة، تتحلق حول قاعدة التنف اللاشرعية التي تتخذها القوات الأمريكية على الحدود (السوریة/ العراقية/ الأردنیة) مقرا لجنودها ولبعض مسلحي التنظيمات العميلة لها، مثل (مغاوير الثورة السورية).

مناقشة