بريانسك- سبوتنيك. صرحت رئيسة إدارة منطقة فيازما، إينا ديميدوفا، "بأنه أعيد دفن رفات 126 جنديا، في الذكرى المئوية الثانية لهزيمة نابليون، حيث عثر على رفات الجنود في حفرة جماعية بين سمولنسك وموسكو، في ثمانية نعوش، بحضور أحفاد لكبار القادة العسكريين الروس والفرنسيين".
وأوضحت ديميدوفا: "بأن مراسم دفن 126 جنديا أقيمت في مقبرة كاترين، وسط حضور دبلوماسيين فرنسيين وممثلين عن أمراء عائلة مراد والبيت الإمبراطوري لعائلة رومانوف، على الرغم من العاصفة الثلجية والصقيع الشديد الذي تشهده روسيا".
وهؤلاء هم 120 جنديا وثلاث نساء وثلاثة مراهقين، ويعتقد أن النساء الثلاث هن من سميّن بـ"فيفانديار" اللاتي قدّمن الإسعافات الأولية والطعام للجيش الفرنسي، وثلاثة مراهقين كانوا عازفين طبول، سقطوا خلال معركة فيازما، الواقعة على بعد أكثر من 200 كيلومتر غرب العاصمة موسكو.
وقبل حوالي عشر سنوات، اكتشف موقع رفات الجنود للمرة الأولى بواسطة حفارة في موقع بناء، وقد اعتقد علماء الآثار والتاريخ في البداية، أن الأمر يتعلق بإحدى المقابر الجماعية العديدة التي تعود إلى الحرب العالمية الثانية والمنتشرة غرب روسيا.
ويمثل هذا الاحتفال الذي يتصدره عرض للألعاب النارية، لحظة نادرة من الوحدة الرزمية بين روسيا وأوروبا، وسيتم دفن الروس أو الفرنسيين معا على وقع طلقات المدفعية وأمام نحو مئة رجل يرتدون الزي العسكري لتلك الحقب، في وقت تصاعدت فيه التوترات السياسية بين روسيا والبلدان الأوروبية بشأن مجموعة من القضايا، بما في ذلك قضية المعارض الروسي أليكسي نافالني.