بنغلاديش ترسل المزيد من اللاجئين الروهينغا إلى "جزيرة الفيضانات"

أرسلت سلطات بنغلاديش، اليوم الاثنين 15 فبراير/شباط، مجموعة رابعة من لاجئي الروهينغا من ميانمار إلى جزيرة أطلق عليها اسم "جزيرة الفيضانات".
Sputnik

وطورت بنغلاديش تلك الجزيرة الجديدة في خليج البنغال، على الرغم من دعوات جماعات حقوق الإنسان لوقف هذه العملية، بحسب ما نقله وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

الأقلية المسلمة من الروهينغا يخشون عودة النظام العسكري للحكم

وأرسلت السلطات في بنغلاديش ما يقرب من ألفي شخص من لاجئي الروهينغا، الذين كانوا يعيشون في مخيمات اللاجئين المترامية الأطراف في كوكس بازار إلى بهاسان شار.

وتم تجهيز الجزيرة كي تستوعب من 100 ألف إلى مليون شخص من لاجئي الروهينغا، الذين فروا من ميانمار إلى حدود بنغلاديش البحرية.

وبات عدد من أرسلتهم بنغلاديش حتى الآن إلى تلك الجزيرة الجديدة نحو 7 آلاف لاجئ من الروهينغا، منذ بدء العملية في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وقالت الحكومة إن هذا الترتيب جيد للاجئين، وإن الجزيرة مصممة لتوفير ظروف معيشية أفضل.

بينما انتقدت جماعات حقوق الإنسان هذه التحركات، حيث ذكرت أنه يجبر البعض على الذهاب ضد إرادتهم، وأصرت الحكومة على أن اللاجئين الذين ينتقلون إلى الجزيرة فعلوا ذلك طواعية، خاصة وأن الجزيرة توجد في حزام بيئي خطير حتى أنه يطلق عليها لقب "جزيرة الفيضانات".

وفر أكثر من مليون من الروهينغا من موجات الاضطهاد العنيف في موطنهم الأصلي ميانمار، ويعيشون حاليًا في مخيمات لاجئين مزدحمة وبائسة في منطقة كوكس بازار.

وقالت بنغلاديش إن الأمر متروك لميانمار في نهاية المطاف، لاستعادة اللاجئين، ودعت المجتمع الدولي للضغط على حكومة ميانمار لضمان عودتهم بأمان.

لكن، يقول اللاجئون الذين يعيشون في مخيمات بنغلادش إنهم يخشون الآن أكثر من العودة إلى ميانمار.

بنغلادش تنقل مجموعة ثانية من اللاجئين الروهينغا إلى جزيرة سبق أن أغرقتها الفيضانات

وظهرت الجزيرة منذ 20 عامًا فقط ولم تكن مأهولة من قبل، كانت تغمرها الأمطار الموسمية بانتظام، لكن لديها الآن سدود للوقاية من الفيضانات ومنازل ومستشفيات ومساجد، وتم تجهيزها من قبل البحرية البنغلاديشية بتكلفة تزيد عن 112 مليون دولار أمريكي.

وعارضت وكالات الإغاثة الدولية عملية النقل منذ اقتراحها لأول مرة في عام 2015، معربة عن مخاوفها من أن عاصفة كبيرة يمكن أن تغمر الجزيرة، وتعرض حياة الآلاف للخطر.

لكن الحكومة قالت إن خطط التنمية الجديدة في الجزيرة جعلت الجزيرة آمنة للعيش.

مناقشة