جاء ذلك في مذكرة بحثية صدرت، أمس الأحد، أبرز ديفيد هونر، المحلل الاستراتيجي للأصول لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في مصرف "بنك أوف أمريكا"، وهو أحد أكبر البنوك في الولايات المتحدة، إذ يمتلك أصولا بأكثر من تريليوني دولار.
وقال هونر إنه في حين أن الأسواق تتوقع أعلى معدل تضخم في الولايات المتحدة منذ عقد، فإن توقعات الأسواق الناشئة لا تحذو حذوها، على الرغم من كونها أكثر عرضة للتضخم من الأسواق المتقدمة، حسبما نقلت شبكة "سي إن بي سي".
وأضاف أن أول علامة على أن ارتفاع التضخم قد يكون وشيكا في الأسواق الناشئة، هو الزيادة الأخيرة في أسعار الشحن، ويتوقع محللو البنك أيضا أن تتضاعف أسعار النفط عن مستوياتها في عام 2020 مع ارتفاع في أسعار المواد الغذائية.
قال هونر:
في العادة، يجب تجاهل التأثيرات الأساسية، لكننا نتوقع أن تولد مخاوف في سوق متوترة بالفعل بشأن التضخم في الولايات المتحدة. ونصح المستثمرين بالتحوط عبر التوجه إلى الأسواق الناشئة.
وأوصى بشراء العملات المدعومة من البنوك المركزية المتشددة أو صاحبة ميزان مدفوعات قوي، ومنها على وجه التحديد؛ الريال البرازيلي واليوان الصيني والكورونة التشيكية والوون الكوري الجنوبي، إلى جانب عملات مصدري النفط، وعلى الأخص الروبل والأسهم الروسية.
وقال إنه بالنسبة لبلدان الأسواق الناشئة، فإن بيئة ارتفاع معدلات التضخم وأسعار الفائدة تصب في صالح الأسواق التي تتمتع بالمرونة في مواجهة تكاليف التمويل المرتفعة والتي تستفيد في الواقع من ارتفاع السلع.
وأوضح أن هذا يشمل روسيا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، على سبيل المثال، مضيفا: "نحن نحب روسيا في الأسهم والعملات الأجنبية، ودبي في الأسهم".