بالإضافة إلى انفجار مرفأ بيروت وما خلفه من دمار واسع بالبشر والحجر، ازداد الوضع سوءا مع دخول جائحة كورونا على خط الأزمات اللبنانية، الأمر الذي أدى إلى خسارة المزيد من العمال وظائفهم نتيجة إغلاق المزيد من المؤسسات التي لم تعد تحتمل الضربات المتتالية.
وطوال السنة الماضية، شهد لبنان مئات المبادرات الشعبية والأهلية للتكاتف والتعاضد لتخطي الأيام الصعبة، وفي هذا السياق انطلقت مبادرة "طبخة" لمساعدة العائلات الأكثر فقراً وفي محاولة لتخفيف الأعباء عن أرباب الأسر من خلال تأمين مكونات وجبة الغداء ليوم واحد أسبوعيا.
وتتابع: "المبادرة انطلقت منذ قرابة الشهر، والفكرة قائمة على تحديد "طبخة" الأسبوع وتقدير تكلفة مكوناتها والعمل على تأمين التبرعات عبر صفحاتنا الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي".
وتضيف: "في البداية بدأنا العمل على تأمين 20 حصة وتوزيعها، واليوم وصلنا إلى تأمين 75 حصة أسبوعيا على أمل أن نصل إلى الرقم 200، ونهدف أيضا أن نؤمن الحصص لأكثر من يوم في الأسبوع خصوصا مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك".
وعن التبرعات تقول ولاء، إن "المتبرعين من الخارج يرسلون الأموال، أما من هم داخل لبنان فبعضهم يتبرع بالمال والبعض الآخر بالمكوّنات".
وتختم سيمارد بكار، وهي عضو أيضا بالمبادرة إن "الفكرة هي من ضمن عدة أفكار نعمل عليها بهدف إعانة الفقراء بمختلف جنسياتهم وانتماءاتهم، ونحن نمهد لمبادرة جديدة أيضا في شهر رمضان المبارك".