وأفادت وكالة "فرانس 24"، مساء اليوم الثلاثاء، بأن المتظاهرين رفعوا الأعلام الجزائرية والأمازيغية، مرددين شعارات الحراك "من أجل استقلال الجزائر". بحسب الوكالة.
وبدأ مئات المتظاهرين في التجمع، وسط المدينة، منذ مساء أمس الإثنين، تحضيرا لمسيرة الثلاثاء، المقررة منذ أسابيع، فيما جاءت مظاهرة "خراطة" في شرق العاصمة، استمرارا لمسيرات الحراك المتوقفة منذ سنة بسبب جائحة كورونا، للمطالبة بـ"دولة مدنية" و"استقلالية القضاء" و"حرية التعبير والصحافة" والإفراج عن معتقلي الرأي، كما كتب على اللافتات المرفوعة.
وشاركت شخصيات سياسية من المعارضة الجزائرية في المسيرة، ومنهم كريم طابو المعتقل السابق، والمتحدث باسم حزب الاتحاد الديمقراطي والاجتماعي (قيد التأسيس) ومحسن بعباس، رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، وزبيدة عسول محامية ضمن هيئة الدفاع عن معتقلي الحراك، ورئيسة حزب الاتحاد من أجل التغيير والرقي.
وأشارت الوكالة الفرنسية إلى أن "خراطة" التي تقع على بعد 300 كيلومتر شرق الجزائر العاصمة، مهد الحراك، وفي 16 شباط/فبراير 2019، تجمع فيها بشكل عفوي آلاف الجزائريين المعارضين لولاية رئاسية خامسة لبوتفليقة.
وبعد أسبوع من ذلك، أي في 22 شباط/فبراير، امتدت الاحتجاجات إلى الجزائر العاصمة ووصلت إلى بقية أنحاء البلاد، ما أدى إلى اندلاع حركة شعبية غير مسبوقة تطالب بـ"حل النظام" القائم منذ استقلال الجزائر في العام 1962.