ورغم الإشارة إلى الطائرة "إنجنيويتي" بأنها هليكوبتر، إلا أنها في المظهر أقرب إلى الطائرات المسيرة "الدرون" بدون طيار، التي انتشرت خلال السنوات الأخيرة.
وستواجه المروحية الصغيرة، التي تم نقلها على متن المركبة الفضائية "مارس 2020"، وتصل إلى الكوكب الأحمر يوم الخميس الموافق 18 فبراير/ شباط الجاري، العديد من التحديات التي يجب التغلب عليها، وأكبرها الغلاف الجوي للمريخ المخلخل والذي يمثل كثافة 1% فقط من كثافة كوكب الأرض، بحسب وكالة "فرانس برس".
ولن تواجه المروحية مشكلة في جاذبية كوكب المريخ، وذلك لأنها تشكل فقط ثلث الموجودة على كوكب الأرض.
وعن تصميمها، فإن المروحية تتألف من 4 أقدام، وهيكل يشبه الصندوق، و4 شفرات مصنوعة من ألياف الكربون، بالإضافة إلى كاميرتين وجهاز كمبيوتر وأجهزة استشعار للملاحة.
كما أنها مجهزة بخلايا شمسية لإعادة شحن بطارياتها، إذ يتم استخدام الكثير من الطاقة لإبقاء الطائرة دافئة في ليالي المريخ الباردة، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى 130 درجة فهرنهايت تحت الصفر (ناقص 90 درجة مئوية).
وسوف تحلق المروحية الصغيرة في مهمتها على المريخ على ارتفاع يتراوح بين 3 و5 أمتار، وتسافر لمسافة 150 مترا من منطقة البداية والعودة.
ولن تعمل المروحية "إنجنيويتي" بجهاز تحكم، وإنما بواسطة أجهزة الكمبيوتر الموجودة على متنها، مع وجود أجهزة الاستشعار والكاميرات لإبقائها على المسار الذي تمت برمجته من قبل المهندسين.
وتصف وكالة ناسا مهمة "إنجنيويتي" بأنها "عرض تقني"، فيما يؤكد كبير مهندسي المروحية أنه في حال نجاحها فإنها "ستفتح بُعدا جديدا بالكامل لاستكشاف المريخ".
وتشير "ناسا" إلى أن مثل هذه المروحيات الصغيرة من الممكن أن توفر نقاط مراقبة أفضل من التي ترصدها المدارات الحالية أو المركبات الجوالة بطيئة الحركة على الأرض، وهو ما سيساعد على تحديد نطاق التضاريس للروبوتات الأرضية أو البشر.
كما أنه يمكن لتلك الطائرات المساعدة في نقل الحمولات الخفيفة من موقع إلى آخر، مثل عينات الصخور والتربة.