هل ستساعد لقاحات "كوفيد 19" أسواق الأسهم؟

مع انتشار فيروس كورونا المستجد في العالم بأكمله، وحدوث جائحة "كوفيد 19" الذي يتكاثر بشكل كبير ولا يتم القضاء عليه بشكل بسيط أو سريع، حدث الكثير من التأثيرات السلبية علي الاقتصاد العالمي بشكل كلي.
Sputnik

وضع فيروس كورونا القوانين الجديدة، والتي تم فرضها علي العالم، والتي منها الجلوس في المنزل، عدم النزول إلي الأسواق، التباعد التام عن المطاعم والمنتزهات، حتي عمليات الشراء أصبح من الصعب أن يقوم بها الأفراد، وأصبح الشراء الوحيد في العالم متوقف فقط علي الشراء عبر الإنترنت.

7 أخطاء شائعة في شراء السندات

ولكن من ضمن التأثيرات السلبية هي تعطل الأعمال لدي الكثير من الأفراد، فأصبح هناك الكثير من الحرص في صرف النقود، وكلها أسباب تجعل الاقتصاد العالمي في حالة من النزول والتدني، أيضا تنخفض أسواق الأسهم، وتنخفض حالة العالم المادية والاقتصادية بشكل كبير، وهذا ما حدث بالفعل بحيث أن كل الأسواق حدث لها الخسارة الكبيرة.

صعود قوي لأسواق الأسهم

أعلنت الكثير من البورصات العربية والأجنبية عن حركة كبيرة وصعود قوي لأسواق الأسهم بعد أن تم الإعلان رسمياً عن لقاحات كورونا، وهو ما انعكس إيجابيا على أحجام التداولات في شركة إيزي ماركتس أحد أشهر وكلاء التداول في المنطقة العربية، حيث قفزت بعض المؤشرات بنسبة 4.66 بالمئة، كما زادت بعض المؤشرات بنسبة 3.5 بالمئة، أما في الدول الأوروبية فقد صعدت الأسهم بطريقة قوية وصعوداً كبيراً بعد الإعلان عن اللقاحات حيث وصل المعدل المرتفع ما بين 2 إلى 8 في المية، وبذلك استقرت جميع الدول أو معظم الدول على طلب ترخيص استخدام هذا اللقاح من أجل أن تستقر الأوضاع الاقتصادية وتتقدم أسهمها إلى الأمام.

وحسب ما أشرنا إليه في الفقرة السابقة أن كل هذه المقاييس تاريخيه وليست مؤكده أو ثابتة بمعني أنها من الممكن أن تتغير باستمرار سواء بالارتفاع أو بالانخفاض، ولكن من الممكن أن ترتفع الأسهم بمجرد وصول اللقاحات وبدأ حملة التطعيمات فبمجرد حدوثها وتطبيقها بالفعل ستعلي النسبة وسترتفع أسواق الأسهم وستنتعش من جديد،

ولا شك أن أسواق الأسهم فقاعة محتملة قد تثير القلق وبالأخص في فتراتها الماضية بسبب فيروس كورونا الذي اجتاح البلاد مؤخراً وبالأخص في شهر مارس الماضي، ولكن مع دخول عام 2021 صعدت أسواق الأسهم تدريجياً وبالأخص بعد أن اكتشفوا عن لقاحات كورونا فبعد انهيار الأسهم شهد انتعاشه ولو بنسبة بسيطة ولكن هذا يجعل الكثير من المستثمرين أو الكثير من العملاء الجدد أن يدخلوا في مجال الأسهم من جديد حيث يكون هناك مخاوف كثيرة وأسئلة كثيرة قبل الدخول في هذا المجال، فالكثير يتابع أخر الأخبار وبعد أن وجدوا حل لمشكلة فيروس كورونا فانضموا لسوق الأسهم ولذلك سنشرح لكم بعض لقاحات كورونا من خلال الفقرة التالية.

لقاحات كورونا

ولكن في الفترة الأخيرة قد تم ظهور أحدث اللقاحات التي تساعد علي التخلص من فيروس كورونا، أو بمعني أصح أن اللقاحات تلك تساعد علي مقاومة كوفيد 19 وتحد من انتشاره في الجسم، وتحد أيضا من تناقله بين الأفراد، ومن خلال الفقرة القادمة نتحدث عن مختلف اللقاحات التي تم عرضها مؤخرا في الأسواق ومنها اللقاح الأمريكي واللقاح الروسي، واللقاح البريطاني، وأيضا اللقاح الصيني، وطرق التطعيم بهم، ومدي تأثيرهم علي أسواق الأسهم العالمية.

ارتفاع ملحوظ في أسهم "وول ستريت" بعد كلمة رئيس الاحتياطي الفيدرالي

هناك الكثير من أنواع اللقاحات، والتي تعمل أكملها علي حل مشكلة ضعف الجسم في مواجهته لفيروس كورونا، بحيث أنها تساعد علي إعطاء الجسم المضادات الغير نشطة والتي تحد من خطورة المرض علي الجسم، ومن ضمن اللقاحات اللقاح الصيني كورونافاك، وهو من المساعدين الأوائل التي تم انتشارها في العالم من أجل الحد من إصابات كورونا، ومن ضمن اللقاحات الأخرى لقاح فايزر والذي يعمل علي التخلص من الفيروس بنسبة 95%، ولقاح موديرنا ويعمل بنسبة 94%، واللقاح الروسي وتكون فعاليته بنسبة 90%، واللقاح الخاص بجامعة أوكسفورد، وهو ما يطلق عليه أيضا لقاح أسترازينيكا ويعمل بنسبة تبدأ من 62% إلي نسبة 90%.

تلك أغلب اللقاحات التي تم عرضها والعمل بها في الفترة الأخيرة، وأيضا تكون تلك اللقاحات غير متوفرة في بعض الدول، بسبب عدم توفر الإمكانيات المتكاملة والتي تساعد علي زيادة فاعلية المضادات للتخلص من جائحة كورونا.

تلك اللقاحات والإعلان عن البدء بإنتاجها والبدء في توزيعها على بعض دول العالم، وكذلك الإعلان عن نتائجها المباشرة، قد يكون لها بالغ الأثر على حركة الاقتصاد العالمي وبالتالي على حركة الأسهم العالمية، ولكونه أحد أكثر الأسواق نشاطا حول العالم، سواء في زمن الجائحة أو في غيرها، فإن أسواق الأسهم تتأثر صعودا وهبوطا مع الاخبار السلبية والايجابية حول فيروس كورونا ولقاحاته، كما تتاثر بالاحداث السياسية والاقتصادية حول العالم.

ولا شك أن الانتخابات الأمريكية والاعلان عن خطة التحفيز التي وعد بها الرئيس جو بايدن، كان لها تأثير كبير على حركة الأسهم الامريكية، ولا شك أن هذا سينعكس بالطبع على باقي الأسواق العالمية فور عودة الاسواق الصينية للعمل بعد العطلة السنوية.

 

مناقشة