وأكد حمودة، في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك"، أمس الأربعاء، بأنه "بخصوص مداولات رئيس مجلس الوزراء بحكومة الوحدة الوطنية الليبية، فقد باشر في مداولته بتشكيلها من خلال تواصله مع أعضاء مجلس النواب الليبي في دوائرهم الـ 13"، مؤكداً أن "عملية تشكيل الحكومة لم تنته بعد وهو سيعمل على تجهيزها حسب المدة الزمنية المخطط لها والمذكورة في مخرجات ملتقى الحوار السياسي الليبي".
ورداً على ما إذا كان رئيس الوزراء الجديد عبد الحميد الدبيبة سيجري سلسلة زيارات للشرق الليبي، قال إنه "فيما يتعلق بزيارته لمدن الشرق أو لطبرق ستكون له هناك زيارة قريبة جدا".
وتعتبر زيارة المنفي الأولى من نوعها إلى طرابلس بعد توليه رئاسة المجلس، وكان في استقباله رئيس الحكومة المرتقبة عبد الحميد دبيبة وأعضاء من مجلس النواب وأعضاء من مجلس الدولة بالإضافة إلى شخصيات عسكرية وأمنية وأعيان ومشايخ طرابلس.
وكان المنفي زار قبل أيام بنغازي، في شرق ليبيا، والتقى بقائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، في مقره الرسمي بمنطقة الرجمة، حيث أكد الأخير على دعم المجلس الرئاسي، والحكومة الوطنية الجديدة.
يذكر أن أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي كان برعاية البعثة الأممية للدعم في ليبيا قد صوت، الشهر الجاري، لصالح اختيار سلطة تنفيذية مؤقتة جديدة يقودها محمد المنفي رئيسا للمجلس الرئاسي برفقته نائبين له، وعبد الحميد الدبيبة رئيسا للوزراء.
وتنتظر الحكومة الليبية الجديدة بعد تشكيلها من قبل رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة لتصبح حكومة وحدة وطنية وفقاً لمخرجات ملتقى الحوار السياسي الليبي منحها الثقة والمصادقة عليها من قبل مجلس النواب الليبي مجتمعاً، ولكن مظلمة الانقسام بين أعضاء ورئاستي مجلس النواب طرابلس وطبرق تخيم على قبة هذا البرلمان، وفي حالة عدم التئام المجلس وتوحيده سيمنح الملتقى الحوار السياسي الذي يضم 75 شخصية الثقة لهذه الحكومة إذ أخفق مجلس النواب لمنحها.