وأظهرت الصور التي نشرتها وسائل إعلام عالمية، قيام الصين بسحب قواتها بشكل كامل من الحدود الهندية، وفككت الأبنية والبنى التحتية.
وبينت صور الأقمار الصناعية القديمة التي التقطتها شركة "Maxar Technologies" ومقرها الولايات المتحدة في 30 يناير/ كانون الثاني الماضي، عددًا من عمليات الانتشار الصينية على طول الحدود بجانب بحيرة ذات أهمية استراتيجية تمتد عبر حدود الدولتين النوويتين.
وفي الصور الجديدة التي التقطت، يوم الثلاثاء الماضي، أزيلت عشرات المركبات والمنشآت والمباني تاركة أراض خالية وحفرا خاوية.
أعلنت الصين لأول مرة، أمس الجمعة، أن أربعة من جنودها قتلوا خلال اشتباك حدودي مع القوات الهندية في يونيو/ حزيران 2020 الماضي، في منطقة جبال هيمالايا، مضيفة أنه تم تكريم الأربعة بعد وفاتهم.
وذكرت وكالة "رويترز" نقلا عن بيان الدفاع الصينية، أن "الجنود الأربعة توفوا أثناء "كفاح شرس" ضد "قوات أجنبية" انتهكت اتفاقا وعبرت إلى الجانب الصيني".
وتبادلت الهند والصين اللوم في الاشتباك الذي وقع في غرب هيمالايا، الذي استخدم فيه الطرفان العصي والحجارة.
وكانت الهند قد قالت في السابق إن 20 من جنودها لقوا حتفهم في الاشتباك، بينما أقرت بكين بسقوط ضحايا دون أن تكشف تفاصيل.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ، أن الهند والصين اتفقتا على فك الاشتباك بين القوات في منطقة بحيرة متنازع عليها غربي هيمالايا، في انفراجة بعد مواجهة استمرت أشهر على الحدود المتنازع عليها.
وتسعى بكين ونيودلهي منذ تلك المواجهات للتوصل إلى اتفاق يزيل التوتر من المناطق الحدودية الصينية الهندية عبر المفاوضات العسكرية والدبلوماسية.