وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، مساء اليوم السبت، إن التلوث طال ما بين 160- 170 كيلومترا من الشريط الساحلي، بدء من مستوطنة "روش هانيكرا" قرب الحدود اللبنانية شمالا، وصولا إلى مدينة عسقلان جنوبا.
وتقول سلطة الطبيعة والحدائق (حكومية تابعة لوزارة البيئة) إن إزالة عشرات الأطنان من القطران هي عملية قد تستغرق وقتا طويلا.
ولا يعرف بعد مصدر التلوث الذي تفاجأ به الإسرائيليون خلال اليومين الماضيين، وبينما كانت إسرائيل تتعرض كدول عديدة في المنطقة إلى أجواء عاصفة مصحوبة بتساقط الثلوج على أجزاء واسعة من البلاد.
لكن هناك تقديرات في سلطة الطبيعة، تقول إنه بحسب نوع القطران وملمسه فإن الحديث يدور عن تسرب زيت أو نفط من سفينة مرت قبالة السواحل الإسرائيلية.
الصحيفة نقلت عن مدير منطقة الكرمل في سلطة الطبيعة، دودي وينر قوله: "في العشرين عاما الماضية لم تحدث كارثة بهذا الحجم. وأيضا من حيث تأثيرها في المستقبل - سيستغرق الأمر وقتا طويلا كي تعافى من هذا الأمر".
وأضاف: "يعود معظم الضرر البيئي إلى كميات ضخمة من القطران التي تترسب على الصخور التي تظهر عند انخفاض المد خارج المياه. وهناك كميات هائلة من القطران التي التصقت بها، ستكون مهمة عبثية لتنظيفها عبر الجلوس على ركبتيك بمطرقة وإزميل".
وفي وقت سابق اليوم السبت، ذكرت قناة "كان" أن مئات المتطوعين شاركوا في حملة لتنظيف شواطئ البلاد من القطران لمنع تسربها إلى المياه الجوفية.
وقالت إن الكثير من الأحياء المائية نفقت جراء التلوث الخطير، وظهرت أخرى وهي مغطاة بالسائل الأسود السميك.