وأشارت المصادر إلى أن تكلفة برنامج الفضاء التركي تقدر بنحو مليار دولار أمريكي، حيث من المقرر إطلاق صاروخ فضائي يحمل على متنه مركبة أبحاث علمية مكوكية.
وبيّن الموقع أنه على الرغم من اعتبار ليبيا موقعا جيدا للإطلاق، إلا أن الحكومة في أنقرة استقرت على الصومال كمكان ليتم تشييد منصة الإقلاع فيها.
ونوهت المصادر إلى أنه تم اختيار دولة الصومال لأسباب علمية بحته، مثل قربها من خط الاستواء، وكذلك لأسباب أمنية.
وتعتبر الصومال الواقعة في القرن الأفريقي شريكا أمنيا رئيسيا لتركيا على مدار العقد الماضي، وتستضيف أكبر قاعدة تدريب عسكرية لأنقرة في العالم.
وتقدر تكلفة بناء وتشييد وصيانة موقع الإطلاق وحده أكثر من 350 مليون دولار، كما سيتم تقديم منح تبلغ قيمتها نحو 150 مليون دولار لطلاب الدكتوراه الأتراك لمساعدتهم على دراسة الفيزياء الفلكية في الخارج.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في وقت سابق من الشهر الجاري، إن بلاده تستهدف الوصول إلى القمر لأول مرة في عام 2023 في إطار برنامجها الوطني الفضائي.
كان أردوغان قد تحدث، الشهر الماضي، مع إيلون ماسك رئيس شركة "سبيس إكس" بشأن إمكانية التعاون في تكنولوجيا الفضاء مع الشركات التركية.
وأعلن أردوغان في حفل في أنقرة برنامجا يضم عشرة أهداف استراتيجية، تشمل إرسال مواطن تركي في مهمة علمية في الفضاء، وفقا لـ"رويترز".
وقال أردوغان إن "تركيا تستهدف تحقيق الأهداف الفضائية الاستراتيجية خلال عشر سنوات، مضيفا أن بلاده ستعمل على تحسين تكنولوجيا الأقمار الصناعية وإنشاء ميناء فضائي مع دول حليفة أخرى".
كانت تركيا قد أطلقت، الشهر الماضي، قمرها الصناعي "تركسات 5 إيه" من الولايات المتحدة إلى المدار، بالتعاون مع "سبيس إكس". وتعتزم تركيا إطلاق القمر الصناعي "تركسات 5 بي"، في الربع الثاني من 2021.